قال موقع أوول أفريكا إنه بصرف النظر عن المخاوف التي تحيط ببوروندي من العودة إلى حرب أهلية أخرى مماثلة إلى الحرب التي أودت بأمن البلاد منذ 13 عاما وانتهت في عام 2006 ، عودة بوروندي إلى عدم الاستقرار مرة أخرى عبر تشبث نكورونزيزا بالسلطة ومحاولات المعارضة للإطاحة به، وكما حدث من مناورات رئيس جنوب السودان سلفا كير لتمديد فترة حكمه التي أغرقت البلاد في حرب أهلية نهاية عام 2013، وكذلك مشروع تمديد ولاية الرئيس جوزيف كابيلا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي أثار أيضا أعمال شغب مميتة في بداية هذا العام. وفي رواندا، هناك دعوات للرئيس بول كاغامي لتعديل الدستور حتى يتمكن من الاستمرار في حكم البلاد، وفي الوقت نفسه، كان الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني أولا وقبل كل هؤلاء القادة وصل إلى أبعد مدى في إزالة كل معارضيه حتى يتمكن من البقاء في منصبه الذي اعتلاه قبل 30 عاما، وقد أعلن الرئيس موسيفيني بالفعل حملته الانتخابية لمدة 5 سنوات قادمة مع محاولات التخلص من المعارضة واعتقال رموزها. قضت المحكمة الدستورية في بوروندي مؤخرا لصالح الرئيس ولكن النقاد سارعوا للإشارة إلى حقيقة أن أحد القضاة فروا من البلاد مشيرا الى تهديده بالقتل،كما دعم المجتمع الدولي نكورونزيزا ورفض مساعي الانقلاب في حين أصرت الولاياتالمتحدة أن نكورونزيزا هو الرئيس الشرعي، وكذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون محاولات للإطاحة بحكومات منتخبة بالقوة العسكرية. أما نكورونزيزا فقال بعد استعادة السيطرة على البلاد قبل كل شئ أشكر الشعب البوروندي على صبره وكذلك "أشكر الجيش والشرطة لوطنيتهم" ، ولكن حتى أعلنت الرئاسة الاحتفال بفشل الانقلاب، بقيت المخاوف بسبب التيارات المنقسمة والتململ في صفوف قوات الأمن والذي قد يعني أن الاستقرار لا يزال بعيدا عن حلم بوروندي.