دشن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء النقل والإسكان والتخطيط، في سبتمبر 2014، شبكة الطرق القومية الجديدة، وأعلنوا وقتها أن الشبكة ستمتد إلى مناطق الرقعة الزراعية الجديدة بواقع 4.5 مليون فدان، منها 1 مليون فدان في المرحلة الأولى، في الظهير الصحراوي للمحافظات، كما أنها ستوفر في تكلفة أزمنة الرحلات بمقدار 500 مليون جنيه يوميًا. وبعدها بحوالي 5 أشهر، أظهرت التقارير التى تلقتها وزارة النقل عن معدلات أداء العمل للمرحلة الأولى، أنه لن يتم الانتهاء من التنفيذ فى الموعد المقرر، وأن النسب التى تم تنفيذها فى المشروع حتى يناير 2015 لا تتجاوز 3٫5% للطرق المسندة للشركات المتعاقدة مع هيئة الطرق والكبارى، فيما تتراوح نسب إنجاز الهيئة للطرق المكلفة بها ما بين 2 و4%، بينما وصلت نسبة الإنجاز فى الطرق التى تتولى تنفيذها القوات المسلحة إلى 40%، ليظل مشروع الطريق القومي الجديد، أملا عالقا لكل المصريين. ومنذ عدة أيام أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابه الأخير، إلي أن تحسين شبكة الطرق، يستهدف الوصول إلى مناطق كثيرة لم يسهل الوصول إليها، مؤكدا أن شبكة الطرق القومية تستهدف تحقيق الاتصال بين المدن المصرية وتشجيع الاستثمار وتوفير فرص عمل. وشدد "السيسي" على ضرورة بذل الكثير من الجهد لإنهاء مشروعات الطرق في الموعد المحدد لها، موضحًا أن شبكة الطرق القومية تسهل الوصول إلى أماكن بالدولة كان من الصعب الوصول إليها بشكل مباشر، ولافتا إلى أن الطريق الدائري الإقليمي يربط بين أكثر من 20 محافظة بشكل مباشر. من جانبه، يقول الدكتور هيثم عاكف، أستاذ النقل بجامعة القاهرة، إن الإنتهاء من الشبكة القومية للطرق في أغسطس المقبل، أمر صعب لغاية ويكاد يكون مستحيلا، مشيرًا إلى أن "السيسي" حين أكد موعد الانتهاء من المشروع خلال شهرين، ألزم الشعب بالانتظار حتى شهر أغسطس المقبل لرؤية الحلم على أرض الواقع. وأضاف "عاكف" أن التخوف الحقيقي الانتهاء من الشبكة القومية للطرق في شهر أغسطس المقبل، لكن دون إتمام المشروع بشكل جيد وعلى بنية تحتية تتحمل الضغوطات وعوامل الجو والأمطار، وبالتالي تتحول إلى شبكة قومية لموت المصريين. وفى نفس السياق، أوضحت الدكتورة سلوى المهدى، أستاذ الطرق بجامعة عين شمس، أن الرئيس السيسى عقد مع الجهات الثلاث المنفذة عدة لقاءات؛ للوقوف على درجة الاستعداد وما تم اتخاذه من إجراءات والخطوات التنفيذية التى تمت لتحقيق شبكة النقل، مؤكدة أن مصر كانت ولا تزال في حاجة بالفعل إلى شبكة الطرق الدولية. واختتمت: «عدم تنفيذ المشروع يضع السيسي في مأزق حقيقي أمام الشعب، فضلا عن إحراج وزارة النقل التي تعرضت للعديد من الأخطاء فى الفترة الماضية».