اندلعت تظاهرات عارمة بالقدس خلال الأيام القليلة الماضية ضد عنف الشرطة الإسرائيلية، حتى وصلت الآن إلى تل أبيب، لتؤكد هذه التظاهرات على ما يعانيه الفلسطينيين دومًا من عنف وتعاملات غير إنسانية تقوم بها الشرطة الصهيونية التي تتعامل بشكل عنصري. القدس تفجر المظاهرات خرج في القدسالمحتلة يوم الخميس الماضي متظاهرون يهود من أصل إثيوبي، ضد عنصرية الشرطة وتعاملها العنيف حيث يشكو الشبان الإثيوبيون من تعامل الشرطة العنيف معهم ويعزون ذلك إلى عنصرية الشرطة بسبب لون بشرتهم. بدأت المظاهرة بمشاركة حوالي ألفي متظاهر، قبالة مقر الشرطة وبعد ذلك انتقلت إلى "ميدان باريس" في مركز المدينة وبالقرب من مقر إقامة رئيس الحكومة، وشهدت المظاهرة في القدس مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لعدة ساعات أسفرت عن إصابة 13 متظاهرًا وشرطيين واعتقال عدد من المتظاهرين، حيث استخدمت الشرطة الإسرائيلية مدافع المياه وقنابل الصوت لتفريق المحتجين، فيما رشق المتظاهرون ضباط الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، وهتف المتظاهرون "لا لعنف الشرطة ضد اليهود السود"، ورفع أحدهم لافتة تقول "في أوروبا يقتل اليهود لأنهم يهود، وفي إسرائيل يقتلون لأنهم سود". المظاهرة جاءت في أعقاب نشر فيديو يظهر ضابطي شرطة وهما يهاجمان جنديًا بالجيش من أصل إثيوبي قبل اعتقاله، الأمر الذي اعتبره المتظاهرون بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير". نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن أحد المتظاهرين قوله إن "ما حدث من عنف الشرطة خلال الفترة الأخيرة لا يمثل سوى رأس جبل يختفي تحت الجليد"، وقال "يايو أفراهام" أحد النشطاء البارزين في الجالية الإثيوبية بالكيان الصهيوني إن "الشرطة الإسرائيلية تعتقلنا في الشوارع دون أي سبب، ومشرفو وزارة الداخلية يعاملوننا على أننا إريتريون وليس كإسرائيليين"، وأضاف "نعاني الاضطهاد والتمييز في العمل والدراسة"، وشدد على أنه "لن يتغير أي شيء طالما أنه لا يوجد مجتمع ولا قيادة في إسرائيل تريد التغيير". وتحدث آخرون للصحيفة عن إجبارهم على النزول من الحافلات العامة بسبب بشرتهم السوداء، وكيفية تعرضهم للضرب على يد مسؤولي هيئة الهجرة. الاحتجاجات تصل تل أبيب الاحتجاجات الإثيوبية لم تقف عند القدس فقط، بل وصلت إلى قلب تل أبيب، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمستوطنين الإثيوبيين ضد ما وصفوه ب"وحشية الشرطة" وعنصرية المؤسسات الصهيونية، فقد تجمع الآلاف في ميدان "رابين" بتل أبيب، لكن لم تتواني الشرطة الإسرائيلية في التعامل بعنف مع المتظاهرين، حيث استخدمت القنابل الصوتية وخراطيم المياه لتفريق جموع المتظاهرين ومنعهم من اقتحام بلدية تل أبيب. كما انضم عشرات المستوطنين غير المنحدرين من أصول إثيوبية إلى المتظاهرين في وسط تل أبيب ورددوا شعارات عبروا فيها عن تضامنهم مع المحتجين، وحملوا لافتات كتب عليها "الشرطي العنيف يجب أن يوضع في السجن"، و"نطالب بحقوق كاملة متساوية".