4 مرشحين للقائمة يتنافسون على مقعدين في أكتوبر وزايد.. و«القطامي» يقود المستقلين بعد استبعاده الحزبي    عاجل- إصدار طوابع تذكارية لتوثيق افتتاح المتحف المصري الكبير    رئيس الوزراء القطري: نحاول الضغط على حماس للإقرار بضرورة نزع سلاحها    وزيرة الخارجية الفلسطينية: الحراك الشعبي في إيطاليا لدعم فلسطين لم يأتِ من فراغ    موعد مباراة الأهلي وبتروجت اليوم في الدوري المصري 2026.. قمة جديدة لحسم الصدارة    كارثة على طريق بنها طوخ.. مصرع 3 أشخاص في انقلاب سيارة داخل ترعة خط 13    ضبط صاحب كيان تعليمي وهمي بالقاهرة بتهمة النصب على المواطنين    وزير الثقافة يلتقي مثقفي سوهاج لبحث آليات تطوير منظومة العمل    وزير الصحة يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع «ميديافا» لتطوير التركيبات الدوائية والتغذية العلاجية    «عيب أوي».. رد ناري من أيمن يونس على تصريحات ثروت سويلم ضد حلمي طولان    مواعيد مباريات ربع نهائي كأس الملك السعودي    آرسنال يخطط للتجديد مع ساكا ليصبح الأعلى أجرًا في تاريخ النادي    خلال ساعات.. موعد إلغاء التوقيت الصيفي 2025 في مصر وتأخير الساعة 60 دقيقة    وزير الخارجية: التحضيرات جارية لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة    مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين إثر انقلاب سيارة بطريق الخارجة - أسيوط    سفير الصين: نعمل مع أكثر من 150 دولة على بناء «الحزام والطريق» بجودة عالية    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    «دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدول» في ورشة عمل بأكاديمية الشرطة    عاجل- مدبولي يعيّن الدكتور محمد عبد الوهاب أمينًا عامًا للجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض    مصر تشارك في اجتماع مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي في أديس أبابا    انتشال جثة شاب لقى مصرعه غرقا في بحر شبين بالمحلة    محافظ الدقهلية يتابع من مركز سيطرة الشبكة الوطنية محاكاة التعامل مع مياه الأمطار وحركة المواقف ومستوى النظافة    هل يدخل فيلم فيها إيه يعنى بطولة ماجد الكدوانى نادى المائة مليون؟    فلسطين حاضرة في الدورة 26 من مهرجان روتردام للفيلم العربي مع "سيدة الأرض"    «الخطيب أخي وأوفينا بما وعدنا به».. خالد مرتجي يزف بشرى لجماهير الأهلي    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026- 1447ه في مصر وأول أيام الصيام (تفاصيل)    محافظ شمال سيناء يستقبل عدداً من مواطني إزالات ميناء العريش    رئيس جامعة حلوان: الاستثمار في التكنولوجيا استثمار بالمستقبل    محافظ سوهاج يفتتح حديقة ميدان الشهداء العامة بالمنشاه    بايسانوس.. فيلم وثائقي عن الشتات الفلسطيني في تشيلي بمهرجان القاهرة السينمائي    المحكمة تقضي بعدم الاختصاص في قضية علياء قمرون    حالة الطقس في الكويت.. أجواء حارة ورياح شمالية غربية    مصرع طفلة صدمتها سيارة أثناء عودتها من الحضانة فى البدرشين    التنسيق الحضاري: توثيق 365 شارعًا بعدة محافظات ضمن مشروع حكاية شارع    أنغام تروج لأغنيتها الجديدة قبل طرحها الليلة    10 مشروبات طبيعية لعلاج الأرق وصعوبة النوم    صحة المنيا: قافلة حياة كريمة تقدم خدماتها الطبية ل957 مواطنًا بقرية منبال بمركز مطاي    مقاتلات بولندية تعترض طائرة استطلاع روسية فوق بحر البلطيق    المشدد 15سنة لمتهم للاتجار بالمخدرات في السلام    هل فلوس الزوجة ملكها وحدها؟ دار الإفتاء تحسم الجدل حول الذمة المالية بين الزوجين    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    رئيس اتحاد الناشرين العرب: المبادرات الثقافية طريقنا لإنقاذ صناعة الكتاب العربي    دون إبداء أسباب.. السودان يطرد مسؤولين من برنامج الأغذية العالمي    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    كأس العالم للناشئين - مدرب إيطاليا: علينا التأقلم سريعا مع المناخ في قطر    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    تحليل: 21% من السيارات الجديدة في العالم كهربائية بالكامل    "ADI Finance" توقع اتفاقية تمويل إسلامي بين البنك الأهلي لدعم أنشطة التأجير والتمويل العقاري    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    وزير الشئون النيابية: الرئيس السيسي أولى ملف مكافحة الفساد أولوية قصوى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    إعصار ميليسا يصل الساحل الجنوبي لشرقى كوبا كعاصفة من الفئة الثالثة    رعم الفوز على النصر.. مدرب اتحاد جدة: الحكم لم يوفق في إدارة اللقاء    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    الأمين العام للإنتوساي تشيد بدور مصر في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الأزمات    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    أسعار الذهب فى أسيوط اليوم الاربعاء 29102025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عربي كمال يكتب : حتى لا تدهسنا بيادة العسكر ( الخروج من المتاهة (
نشر في البديل يوم 01 - 01 - 2012

نحن الأن – يا سادتي – في مفترق الطرق، وعلينا ان نتجاوز أخطاء الماضي لنعي ما آل اليه حاضرنا وما سيسفر عنه مستقبلنا.لا شك أننا أخطأنا في ترك الميدان بعد خلع الرئيس السابق ولا شك ايضا انه تم الإيقاع بنا في شرك لعبة الانتخابات أولا
مما ترتب عليه تشوه ملامح ثورتنا ، وانفراط عقد وحدتنا وعدنا بخفي حنيين .
لقد علمنا ان السياسة هي فن الواقع وأدارته وواقعنا _يا سادة _ ينذر بالخطر الجسيم، والانفجار المروع.
خطر يحيق بالثوار و الثورة بعد ان تم تشويههم _ عمدا _ وتأليب حزب “الكنبة” عليهم، هذا الحزب الغير معلن والذى يشكل مساحه مرعبه من جغرافيا الوطن.
و انفجارا يطيح بما تبقى من آمال في غد يجيئ بما نصبو اليه، ويحرق ما ثرنا من أجله، ويتبع كل هذا فتنة لا تصيبن الذين أجرموا خاصة بل تأكل الأخضر واليابس،
فلا محيص امامنا الأن الا ان نقلب الخيارات والامكانيات المتاحة ونعيد تشكيل الصفوف المتناحرة كي نضع يدا مع يد
والخيارات المتاحة تحتاج لصبر واخلاص وقوة همة وتنازلات مؤلمة وموجعة
و ما تيسر من هذه الخيارات ضئيل من اهمها الشوط الطويل الذى قطعناه في اللعبة السياسية عبر صناديق الاقتراع التي نراها نزيهة، وفى نفس الوقت ليست عادلة. نزيهة لكونها لم تدر وتسير بما عهدناه من تزوير لإرادة الناخبين من قبل السلطة. وغير عادلة لأنها فقدت عنصرا حيويا ألا وهو المساواة بين المنتخبين والأحزاب الوليدة في فرصة الدعاية وحجم التمويل والوقت الكافي لشرح البرامج فكان أكبر الخاسرين شباب الثورة الذين استنزفوا في معارك النصر والبطولة، التي كان التحرير ميدانها للقضاء على بقايا النظام الذى اثبت انه اقوى مما نتصور، وأرسخ مما نظن، وأعمق مما نتخيل في بنيان الدولة وهيكلها الوظيفي والسياسي. فضلا عن تلاعب الأحزاب الدينية بمشاعر البسطاء بعد ان تم رفع راية الدين واستغلال الفقراء للتصويت لصالحهم ورفعهم لمقاعد البرلمان وحصد الأغلبية .
لكن ورغم كل هذا يظل المجلس القادم بما يمثله من شرعية _وأن اختلفنا مع اغلبيته_ حائط صد ضد أطماع العسكر في حكم مصر واستلاب حقها في اقامة دولة مدنية هذا الخيار المتاح وفق قواعد اللعبة السياسية اذا ما تكاتفنا وتوحدنا وأخذنا به سيقوى نابه ، ويشتد ساعده في مواجهة أطماع العسكر والعودة بهم الى ثكناتهم .
أما الخيار الثاني فهو العودة الى الميدان درة الحرية ونبراس التحرر من العبودية.
العودة اليه والاعتصام فيه _ كما بدأنا الثورة نعيدها _ لنحشد المصريين الشرفاء للذود عن حريتهم التي تسلب ،وعرضهم الذى ينتهك، وفرض سياسة المواجهة التي ستجر العسكر على الاستجابة لمطالبنا المشروعة وتحديد موعد انتخابات الرئاسة في 25 يناير القادم في ذكرى مرور عام على اندلاع ثورتنا المجيدة
ورغم التخوف من هذا الخيار المحفوف فعلا بالمخاطر والاشكاليات العديدة التي سيطرحهاومنها ان الرئيس القادم ستكون معه كافة الصلاحيات دون دستور يحدد الحقوق والواجبات فينازعه هوى النفس ومرضاة القوى ذات الأغلبية البرلمانية
أقول ورغم تحفظي على هذا الخيار إلا انه مطروح وملح للخلاص من بيادة العسكر
.و يبقى الخيار المر وهو ان نجبر العسكر بالتظاهر السلمى أن يكف يده عن سياسية القتل الممنهج للثوار وسرعة أتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لمن تسول له نفسه التنكيل بشباب مصر ، وسرعة محاكمة المتورطين في أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء من القادة والعسكريين حتى تمر الأزمة وتنطفئ نار الفتنة كي يقوم البرلمان الجديد بمهامه والاسراع بأعداد دستور توافقي يعبر عن ارادة الشعب
ويمثل كافة طوائفه لتحقيق ما يصبو اليه الوطن من حرية وعدالة ومواطنة تتساوى فيها الحقوق والواجبات ليتم بعدها مباشرة انتخاب رئيس الجمهورية حتى يتسنى لنا ابطال سحر العسكر ونلقف ما يأفكون وننقض حججهم ونفك طلاسم الواقع السياسي في مصر.
ان وضع خريطة طريق واضحة المعالم _يا سادة_ يجب ان يسعى لها الجميع
وتتوافق عليها كافة القوى الثورية للخروج من الأزمة الحالية حتى لا نحصد مزيدا من الخسائر والدم المسال من اقصى الوطن الى اقصاه
خيار خريطة الطريق لا مفر منه حتى لا نقع في الفخ وتجهض ثورة دفعنا فيها دمنا وأرواحنا ثمنا لإشعالها وحتى لا يدهسنا العسكر بسنابك حكمه وغلظة بيادته
فلنتحد الآن فالثورات في مصر ضنينة كالمطر في صحراء الربع الخالي
فعضوا على ثورتكم بالنواجذ يرحمكم الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.