قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص ملكية أرض المجمع الإعلامي بطنطا والتي تمتلكها محافظة الغربية لصالح هيئة الاستعلامات التي يتبع لها المجمع وإدراج القرار بالجريدة الرسمية. وكانت قد نشبت مؤخرًا أزمة على مبنى المجمع، عندما طالب الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية السابق الهيئة بمخاطبة رسمية بإخلاء المبني؛ لاحتياج المحافظة إليه، خاصة وأنه يعد من ملكيتها، وكانت تستأجره الهيئة لصالح المجمع الإعلامي، وانتهت مدة عقد الإيجار المبرم بشأن هذا الصدد، وهو مارفضه القائمون على المجمع؛ نظرًا لعدم وجود مكان بديل؛ مما دفع العاملين بالمجمع الإعلامى بطنطا التابعين للهيئة العامة للاستعلامات من مديرين وإعلاميين وإداريين، والكائن بجوار ديوان عام محافظة الغربية، بإرسال استغاثة للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية؛ للتدخل السريع وإنقاذهم من تعنت وتهديدات اللواء محمد نعيم محافظ الغربية السابق، حيث اتهموا نعيم بأنه يمارس ضد موظفى المركز كافة الضغوط للاستيلاء على مبنى المجمع وقيامه بقطع المياه على العاملين بالمبنى لمدة خمسة وعشرين يومًا متصلة بالرغم من سداد كافة الفواتير دون ادنى تأخير، كما يرسل لجانا من موظفى المحافظة لترهيب العاملين، وذلك على حد قولهم. وأكد العاملون أن المحافظ طردهم من المجمع، وأن الأمر تحول لشبه تهديد يومى، وأنهم عندما حاولوا التواصل مع المحافظ، رفض أى حوار معهم، ووصل الأمر إلى أنه أصدر أوامر وتوجيهات للجهات الإدارية التابعة له من محليات وتعليم وصحة وزراعة وغيرها بعدم التعاون معهم فى تنفيذ الأنشطة الإعلامية. ومن جانبها أعلنت محافظ الغربية أن مبنى المركز الإعلامى مقام على أرض ملك محافظة الغربية بعقد ايجار لمدة عشرين عامًا انتهت فى عام 2004، وتم الحصول على حكم قضائى بإخلاء المبنى، وتم إنذار موظفى المركز بسرعة إخلائه وتنفيذ حكم المحكمة، خاصة وأن المحافظة فى حاجة للاستفادة من المبنى كأقسام تابعة للمحافظة؛ للقضاء على التكدس والزحام الشديد للموظفين بمكاتب ديوان عام المحافظة، حيث لا يجد الكثيرون منهم أماكن للقيام بأعمالهم، على أن يتم توفير دور بمبنى المحافظة للعاملين بالمركز الإعلامى؛ حرصًا منا على رسالتهم الإعلامية، واستمرت الأزمة عالقة حتى صدر قرار رئيس الجمهورية السالف ذكره.