في لفته إنسانية كريمة لمن أفني حياته في العمل والاجتهاد وحتى بلوغه سن التقاعد كرمت شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة " غريب محمد"، عامل المرافق الذى افنى حياته فى صيانة ساعة الشركة، وامضى 46 عامًا بين أجراس ساعة شركة غزل المحلة يمضى ساعات طويلة داخل برج الساعة لتطويره. فالعامل الستينى بشركة مصر للغزل والنسيج تربطه علاقة وطيدة بهذا المعلم المعمارى الأبرز فى مدينة المحلة ودفعه حرصه الشديد قبل ان يترك العمل لبلوغه سن المعاش على نقل خبراته للأجيال القادمة حفاظا على ذلك المعلم الأثرى. قال محمد، " انا بقالى 46 سنة بشتغل في صيانة ساعة المحلة التاريخية، فبقت عشق بالنسبة لى وكأنها حتة منى، كل مسمار فى الساعة عارفه وحافظة وفيه بينا علاقة وكأنى بكلمه وهو بيرد عليا، الصيانة مهمة جدا للساعة ولولاها ما اشتغلت لمدة 66 سنة ". اضاف حاولت جاهدًا نقل خبراتى فى الصيانة لشباب الشركة ممن توسمت فيهم حب العمل وعشقهم لصيانة الساعة قبل تركى للعمل حتى تبقى دقات الساعه كما عاهدتها ورغم بلوغى سن المعاش إلا اننى مازلت على علاقة وطيدة بالساعه فهى عشقى وحياتى". ويرى محمد أن سن المعاش هو فرصة لبداية حياة جديدة وأنه لا يعتبر كابوسًا مفزعا بالنسبة له كما يرى أن المسئولين بالشركة يتيحون له الحضور لمقر الساعة للاستفادة من خبراته ونقلها للآخرون. وتابع برج الساعة من أبرز المعالم المعمارية لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى أنشئ على يد المهندسين الإنجليز وذلك بعد انشاء الشركة تحت رعاية طلعت باشا حرب. وأشار في الساعة تجد اثر العمارة الإنجليزية القديمة فهناك شبه وان كان ليس بالكثير بين الساعة الموجودة في المحلة الكبرى وبين "بج بن" فى لندن. و أشار ان ساعه شركة غزل المحلة تعتبر ثانى أعلى برج وقتى في العالم بعد ساعه بج بن المعروفة كما تعتبر أيضا ثانى أقدم برج وقتى في العالم. يبلغ طول الساعة 103 متر الساعة بنيت بالخرسانه المسلحة من أول طابق والى اخر قطعه و يبلغ طول العقرب الكبير للساعه 225 سم اى مايعادل 2.25 متر ويتمثل في وجود 4 مصابيح نيون عليه و يبلغ طول العقرب الأصغر 125 سم اى مايعادل1.25متر ويتمثل في وجود مصباحين نيون كما يوجد ناقوس يقوم بإعطاء تنبيه كل ساعه وذلك بدق نفس عدد دقات الساعة و موقع الساعة بجوار استاد المحلة الشهير (ستاد غزل المحلة) وبجوار مستشفى الشركة برج الساعه هو التراث الأهم الذى يقع فى وسط مدينة المحلة وتأتى جهود غريب محمد التى امتدت لسنوات للحفاظ على هذا المعلم الذى يحاول نقل مهارات صياناته للاجيال القادمة املا فى ان تظل دقات ساعاته باقية الى الأبد كما يتمنى