أطلق مجهولون النار، في الساعات الأولى من فجر اليوم، على قوة أمنية متمركزة أمام منزل أسرة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، بضاحية الملاحة في السويس دون وقوع إصابات، ولاذ المسلحين بالفرار قبل أن تتمكن القوات من التعامل معهم أو تحديد هويتهم .. حيث انتقلت عدوى استهداف القوات الأمنية بالهجمات المسلحة على الأكمنة أو السيارات والمقرات الأمنية، والتي تتركز بمحافظة شمال سيناء لتصيب محافظة السويس هي الأخرى والتي كان لها النصيب الأقل في الهجمات الإرهابية بين مدن إقليم القناة وسيناء، ليأتي هجومًا جديدًا قبل مرور أسبوع على الهجوم الذي سبقه ليعيد إلى الأذهان هجمات المسلحين في سيناء التي لا تنتهي . وقال مصدر أمني بالسويس، إن مسلحين يستقلون سيارة ماركة "هيونداي طراز فيرنا حمراء اللون"، أطلقوا النار صوب الارتكاز الأمني المقابل لمنزل أسرة وزير الداخلية السابق، اللواء "محمد إبراهيم" دون أن يتمكنوا من إصابة أي من أفراد التأمين، ثم لاذوا بالفرار . كما أوضح "جرجس ملك" أحد سكان منطقة الملاحة وشاهد عيان، إنه فوجئ بصوت أعيرة نارية، فنظر من الشرفة ليجد هجوم على كمين تأمين منزل والدة الوزير، وتجمع لعدد من الجنود حول مجند ملقى على الأرض ظن في البداية أنه مصاب . هذا وشهدت معظم شوارع السويس استنفارًا أمنيًا ومطاردات مسلحة، يرجح أنها مع السيارة التي أطلقت النيران على الكمين، ودوى إطلاق نيران مكثف في الهواء بالقرب من موقع الحادث بعد تجمهر الأهالي حول المنطقة، وسرعان ما هدأت بعد انصراف المتجمهرين . وكان قد تم خفض عدد السيارات والأفراد المسئولين عن تأمين منزل والدة وزير الداخلية السابق، اللواء "محمد إبراهيم" بمجرد إعلان التعديل الوزاري، وتركه لمنصب وزير الداخلية، ليشغل منصب مستشار أمني لرئاسة الوزراء . ولم يكن هذا الهجوم المسلح هو الأول خلال هذا الأسبوع، فقد تعرضت إحدى الدوريات الأمنية لهجوم مماثل بمنطقة السلام، على طريق السويسالقاهرة منذ ثلاثة أيام، مما أسفر عن إصابة مجند ونقله لمستشفى السلام العسكري القريب من المنطقة التي شهدت الحادث . كما شهدت السويس خلال الأشهر الثلاث الماضية، العديد من الهجمات المسلحة والاستهداف عن طريق زرع عبوات ناسفة بمحيط المقار الشرطية ومهاجمة الدوريات والأقوال الأمنية، تلك العمليات التي أدت لاستشهاد ضابط ومجند وإصابة ضابط آخر .