أزمات الوقود ونقص السولار والبنزين 80 التى تطفوا على السطح من حين لآخر لها أعظم الأثر على المواطن البسيط حيث يستغل سائقو الميكروباص والتوكتوك وكل وسائل المواصلات الأزمة لرفع أسعار الركوب ومحاولة استغلال المواطنين، وهو ما حدى بالكثير من المواطنين للجوء إلى المشى بدلا من الركوب نظرا لإرتفاع تكلفة التنقل . هناك عدة قرى فى محافظة دمياط تابعة لمركز كفر سعد هى قرى الوسطانى وكفور الغاب وبينها عشرات القرى والعزب الصغيرة التى ليس لها مواصلات أساسية ولا خط سرفيس وتعتمد بالاساس على التوكتوك فى التنقل ولكن بعد ارتفاع الوقود والنقص من الأسواق رفع سائقى التوكتوك الاجرة الى الضغف بمعنى ان المشوار الذى كان يدفع فيه جنيه اصبح يطلب فيه جنيهان وهو عبئ كبير لأن معظم مستخدمى التوكتوك فى هذه الاماكن من النساء والطلبة ذهابا وايابا من المدارس والدروس الخصوصية . فى عزبة خزان 8 تقع جنوب الوسطانى القرية الام وتبعد عنها قرابة 4كيلو متر ولان كل مصالحهم فى الوسطانى سواء كانت مصالح حكومية او شراء وبيع ودروس ومدارس فهم مجبرون على التواجد اليومى فى الوسطانى ولأنه لا توجد مواصلات رسميه او خط سرفيس فالاعتماد بالاساس على التوكتوك ،وتقول آلاء طلعت طالبة بالثانوية العامة وتسكن فى خزان 8 اضطر للذهاب الى كفور الغاب او الوسطانى يوميا لان كل دروسى هناك وأحيانا أذهب مرتين وثلاث بحسب الدروس وأعتمد أنا وزميلاتى على التوكتوك فى الذهاب والاياب وبعد ارتفاع البنزين رفع اصحاب التكاتك الاجرة الى الضعف وتضيف "يعنى كنت انا وزميلتين بناخد التوكتوك ب5جنية فى المشوار الوقتى بيطلب 10جنية ودا كتير جدا بس مضطرين لان المشوار بعيد ومفيش مواصلة محددة نركبها يعنى مفيش خط سرفيس شغال على المكان " عم سعد عبد الغفار، يسكن فى الوسطانى ويذهب يوميا للعمل فى ارضه الزراعية فى مكان يبعد عن سكنة حوالى 2.5كيلومتر يقول "كنت بركب توكتك بجنية او اركب اى عربية ربع نقل معدية وادفع له نص جنيه لكن الوقتى بتاع التوكتوك عاوز 2جنية فى المشوار الواحد يعنى اروح وارجع ب4جنيه كتير جدا على لان احنا مش بيجلنا فلوس كل يوم والوقتى بقيت بروح وارج ماشى وخلاص . على جانب آخر يشتكى أصحاب التاكتك من احجام الكثير من المواطنين على الركوب واستخدام التوكتوك بعد رفع الاجرة، عمرو على سائق توكتوك بقرية أم الرضا يقول بعد رفع اسعار البنزين كنا مضطرين نرفع الاجرةواحنا كنا هنعمل ايه البنزين غلى والزيت غلى كان لازم نرفع الاجرة علشان نعوض الزيادة بس للاسف كتير بطل يركب وبيفضل يمشى الوقتى حتى لو هياخد شوية وقت بس كتير من الناس بقت بتمشى وبالذات فى المشواراللى داخل القرية نفسها " وفى مدينة دمياط استغل سائقى التاكسيات ارتفاع اسعار البنزين ورفعوا الاجر بدرجة تفوق الوصف :أولا لا يوجد تاكسى واحد به عداد يعمل فى مدينة دمياط كل التاكسيات عداداتها معطله وتقدير المشوار متروك لسائق التاكسى واقل مواصلة يركبها مواطن فى تاكسى داخل المدينة مطلوب منه دقع 5جنيه فى المشاوير الداخلية داخل المدينة أيه طالبة فى الصف الثالث الاعدادى تسكن فى شارع الجلاء بدمياط تقول الان يطلب سائق التاكسى 5جنيه لمجرد توصيلة من شارع الجلاء الى ميدان سرور مكان الدروس يعنى انا بروح مرتين على الاقل فى اليوم فا مطلوب منى 20جنيه فى اليوم الواحد للتاكسى فقط علشان اروح درسين وارجع البيت وده طبعا عبئ جديد على الاسرة بخلاف باقى الاعباء ،وتضيف احيان كثيرة بروح فى تاكسى وارجع ماشية علشان اوفر 10جنية بتاعة رجوع المشوارين ومفيش حل تانى .