تصوير : محمد حكيم لا يمر عليك بضعة شهور، إلا وتسمع بحادث قطار مروع، عادة يكون فى الصعيد، وبعد رصد «البديل» حالة محطات القطارات فى المنيا، وإشارات المرور بها، فلا عجب من استمرار نزيف الدم على قضبان القطارات، فلا ننسى سقوط 14 ضحية إثر خروج قطار بالمنيا عن القضبان، فإشارات المرور هناك لم تحدث او تطور منذ قرن من الزمان. فأجهزة الإشارة القديمة والمتهالكة تتعرض لأعطال مفاجئة من حين لآخر، برغم بالغ أثرها وأهميتها، ومن داخل بلوك منطقة الحبشى التابع لهيئة السكك الحديد، كان جهاز الإشارة المشابه لتليفون أرضي بدائي، قال عنه مراقب البلوك، أسامه نصيف، إنه لم يستحدث منذ 120 عامًا، ويتعطل فى بعض الأحيان، مطالبا الهيئة برفع تلك الأجهزة من كافة البلوكات امتثالا لعوامل السلامة والأمن. شرح "نصيف" مهام عمل جهاز الإشارة، قائلًا إن دوره يكمن في إرسال إشارات بين البلوكات، ليتسنى فتح أو غلق الطريق أمام القطار، وفتح وغلق المزلقانات أمام المارة. وقال رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالهيئة في المنيا، سيد ماضى، ل"البديل"، إن جهاز الإشارة المعروف باسم "التيرز" اعتمده الإنجليز على خطوط السكك الحديدية في مصر، ويعمل منذ ذلك الحين دون أن يتغير، وهو موجود بكل "بلوك"..يربط بين بلوك المحطة الخلفية وبلوك المحطة الأمامية. واقترح "ماضي" "كهربة الخطوط"، بمعني اعتماد أجهزة إشارة تعمل بالكهرباء ليس فقط في عملية إعطاء إشارات بفتح وغلق الطرق أمام القطارات ولكن عند التحويلات بالكهرباء، وهو ما سيوفر جهد وعمالة ويؤدي بدوره إلي تفادي الحوادث. وبسؤاله عن آلية العمل عند انقطاع الكهرباء وفقا لمقترحه، أوضح أن الخطوط ستعمل حينها يدويا. وتسببت أعطال أجهزة الإشارة المتكررة في توقف حركة القطارات في أكثر من واقعة، كان آخرها الثلاثاء الماضي عندما تم احتجاز كافة القطارات علي الوجهين القبلي والبحري بمحطة مغاغة، بسبب عطل في جهاز الاتصال علي مزلقان "أبا الوقف" بمحطة "الشيخ زياد"، واستمر العطل قرابة الثلاث ساعات.