نشرت البديل فى وقت سابق من العام الماضى تحت عنوان "مزلقانات دمياط منظومة من الإهمال "وذلك فى إشارة إلى الإهمال المستشرى بمنظومة مزلقانات السكة الحديد، والعشوائية التى اشتهرت بها، وما تسببه من إزهاق لأرواح العشرات من المواطنين سنويا . ولأن العديد من المزلقانات يتم إنشائها عشوائيًا بدون موافقة السكة الحديد ولا علمها به فإنها لاتخضع لأى رقابة ولا يوجد عليها عامل وتترك هكذا ،ومن أجل ذلك تحصد عليها أرواح العديد من المواطنين بصفة مستمرة . وعلى الرغم من إصدار محافظ دمياط الدكتور إسماعيل طه، قرارا بإغلاق 21مزلقان لعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة إلا أن السؤال الحائر على ألسنة المواطنين هل يكفى هذا القرار لحفظ عشرات الأرواح التى تحصد على قضبان السكك الحديدة بسبب مزلقانات الموت ؟لأن الكل يعلم أنه سيكون عناك إلتفاف على هذا القرار وستظل المزلقانات المخافة تعمل. فما زال عامل المزلقان يعمل فى بعض المواقع مستخدما السلسلة الحديدية والتى لا تمنع المارة، لكنها شكليات، ورغم ذلك ينتظر الإشارة التى تأتيه عبر هاتف فيقوم بوضع السلسلة لإغلاقه، ويحدث أن يغفل المسئول عن تبليغ عامل المزلقان لإغلاقه فتحدث الكارثة. وبحسب عاملين بمزلقان طريق السد بمدخل مدينة دمياط ، أعلنت من قبل عدة جهات تنفيذية لعمل المزلقانات الإلكترونية، واستبشر الناس بهذا الحل الذى سيعمل وفق منظومة إلكترونية معينة تعمل بطريقة أتوماتيكية فيأمن المارة من سحق القطار غير المسئول فى كل الأحيان لأن سائق القطار يحتاج لمسافة لا تقل عن 400 متر حتى يتمكن من إيقاف القطار تماما، إذا كانت سرعته 40 كيلو متر. فحوادث القطارات التى نسمع عنها ونراها فى مناطق متفرقة وينتج عنها الكثير من الضحايا قتلى ، اخرهم طالبة بإحدى المدارس الثانوية منذ إسبوعين على أحد المزلقانات بمدينة كفر البطيخ ومصابين بل ومشردين بعد تحطم وسيلة كسبهم لم تنجو منها دمياط، فبين الحين والآخر تقع حادثة لها ضحيه جديدة . ولعل منطقة السنانية بدمياط من أكثر الأماكن تضررا من السكة الحديد، وذلك بسبب وجود قضبان القطار بجوار المساكن مباشرة ولا يوجد سور يحجز بين الأطفال والمواطنين والقطار، وكثيرا ما قدم مواطنو السنانية الشكاوى وطالبوا بإقامة سور بين القرية والقضبان على طول الطريق فى المنطقة بين محطة دمياط حتى المزلقان المواجه لطريق رأس البر القديم. ولعل معاناة أهالى السنانية هى نفسها معاناة أهالى كفر البطيخ والتى تشارك فى هذا الألم بنصيب أربعة مزلقانات جميعها غير آمنة وأيضا مجاورة القطار للمنازل دون وجود سور يعزل المساكن عن أخطار القطار. وعلى الرغم من قرار الغلق ولكن يشكك الكثير من المواطنين فى تنفيذه، ويقول،محمود غانم، من كفر البطيخ، "لا يكفى إصدار قرار بغلق المزلقانات المخالفة، ولأن المزلقانات حتى الرسمية كلها خطره على حياة الناس لأن نظام السلسلة الذى تعمل به المزلقانات، وهو نظام غير آمن مطلقا لأن العامل ينتظر إشارة من المحطة القادم من تجاهها القطار حتى يقوم بغلق المزلقان بالسلسلة التى يخالفها الكثير من المواطنين وخاصة راكبى الدراجات البخارية والمترجلين، ونحن نطالب بتحديث المزلقانات كما تم الإعلان من قبل وربطها بمنظومة إلكترونية تعمل بنظام أتوماتيك حتى نتلاشى وقوع الأخطاء البشرية للحفاظ على حياة المواطنين .