منظومة السكك الحديدية بدمياط تتكون من21 مزلقانا تعتبر جميعها كارثية وتؤدى فى نهاية الأمر إلى كوارث وصدامات بين القطارات والمارة الذين تجبرهم ظروف الحياة، على المرور بها، حيث لا توجد منظومة مرتبة تعمل على حماية المارة، فما زال عامل المزلقان يعمل فى بعض المزلقانات مستخدما السلسلة الحديدية والتى لا تمنع المارة، لكنها شكليات، ورغم ذلك ينتظر الإشارة التى تأتيه عبر هاتف فيقوم بوضع السلسلة لإغلاقه، وقد يحدث أن يغفل المسئول عن تبليغ عامل المزلقان لإغلاقه فتحدث الكارثة. وقد أعلنت من قبل عدة جهات تنفيذية لعمل المزلقانات الإلكترونية، واستبشر الناس بهذا الحل الذى سيعمل وفق منظومة إلكترونية معينة تعمل بطريقة أتوماتيكية فيأمن المارة من سحق القطار غير المسئول فى كل الأحيان لأن سائق القطار يحتاج لمسافة لا تقل عن 400 متر حتى يتمكن من إيقاف القطار تماما، إذا كانت سرعته 40 كيلو متر. فى العام الماضى أعلن اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط الأسبق عن تطوير 21 مزلقانا بسكك حديد دمياط منتشرة فى عدة أماكن فى المدينة، وفى قراها وتفاءل الناس خيرا، لكن التطوير كان عبارة عن وضع سلاسل وعمل مطبات ومن العجب أنك ترى الكثير من المزلقانات ليس عليها حتى سلسلة ولا عامل، وحتى لا يقول أحد إنها افتراءات فإن الحديث عن أقرب مزلقان لمحطة سكك حديد دمياط والذى يؤدى الى مقابر السنانية حقيقة لا يوجد عليه عامل ولا حتى سلسلة تغلقه وهو يعد من أكثر مزلقانات دمياط ازدحاما. فحوادث القطارات التى نسمع عنها ونراها فى مناطق متفرقة وينتج عنها الكثير من الضحايا قتلى ومصابين بل ومشردين بعد تحطم وسيلة كسبهم لم تنجو منها دمياط، فبين الحين والآخر تقع حادثة لها ضحيه كان آخرها وفاة رجل على قضبان السكة الحديد قبالة قرية الشعاروة بالسنانية. ولعل منطقة السنانية بدمياط من أكثر الأماكن تضررا من السكة الحديد، وذلك بسبب وجود قضبان القطار بجوار المساكن مباشرة ولا يوجد سور يحجز بين الأطفال والمواطنين والقطار، وكثيرا ما قدم مواطنو السنانية الشكاوى وطالبوا بإقامة سور بين القرية والقضبان على طول الطريق فى المنطقة بين محطة دمياط حتى المزلقان المواجه لطريق رأس البر القديم. ولعل معاناة أهالى السنانية هى نفسها معاناة أهالى كفر البطيخ والتى تشارك فى هذا الألم بنصيب أربعة مزلقانات جميعها غير آمنة وأيضا مجاورة القطار للمنازل دون وجود سور يعزل المساكن عن أخطار القطار. شادى عبد العظيم من سكان السنانية يقول: نعانى الكثير من عدم انضباط المزلقانات لأن شريط القطار يمر بالقرب من المساكن والأطفال يذهبون إلى المدارس ويعودون من على المزلقانات وللأسف لا توجد أى وسيلة أمان، وطالبنا كثير ا بعمل سور على شريط القطار من ناحية المساكن ولم يسمع لنا، العام الماضى فقدنا أحد أبناء القرية دهسه القطار على القضبان وعندما ثار الناس سمعنا عن تطوير للمزلقانات ولم يحدث، تلقينا أيضا وعودا كثيرة بعمل سور ولم يحدث، فحياتنا وحياة أبنائنا في خطر يوميا بسبب القطار ولا مجيب. يقول إبراهيم الكفراوى من كفر البطيخ أيضا، إن المشكلة هي أن معظم عمال المزلقانات لا تلتزم بالجلوس في الكشك المخصص لها عند المزلقان فمن الممكن أن يتلقى اتصالا ولا يعلم به ولولا ستر الله لوقعت حادثة في كل مرة مر فيها القطار على المدينة، فلدينا خمسة مزلقانات بطول كفر البطيخ لا يوجد فيها مزلقان واحد يحترم آدمية المواطن، ونحن نطالب بتطوير هذه المنظومة، كما أعلن عنها المحافظ الأسبق فليفل حتى نشعر بالأمان على أنفسنا وعلى أبنائنا. ويقول رامى غالى من السنانية: توجد فتحة في السور مقابلة لموقف رأس البر هي مدخل مقابر السنانية وتعرض حياة مستخدميها للخطر لأنه لا يوجد بها حتى جنزير ولا عامل وأى وسيلة تنبيه بقدوم قطار من عدمه، ويضيف تخيل أن هناك جنازة وبها كثافة للمشيعين وبعضهم عبر القضبان والبعض الآخر ما زال يعبر وداهمهم قطار فماذا هم فاعلون؟ وتكمن المشكلة أن الدفن يتم في أى وقت من نهار أو ليل ولا يستطيع أحد أن يتحكم في وقت جنازة لأنها تفرض نفسها وكل المطلوب أي وسيلة أمان أو تنبيه فقط، حفاظا على أرواح العباد. عامل مزلقان رفض ذكر اسمه قال تأتينا إشارة عبر التليفون بأن قطارا قادم، فنقوم بغلقه، لكن فى بعض الأحيان لا يأتينا اتصال ونكتشف قدوم القطار من خلال صوته فنقوم بغلقه بالسلاسل، وهذا هو المتاح لدينا، ونتعرض للكثير من الإهانات من بعض المواطنين، بسبب غلق المزلقان قبل قدوم القطار ولا توجد أى حماية لنا كعمال مزلقانات مع أننا نقوم بعمل غاية فى الخطورة.