حصلت «البديل» على صور تكشف إقامة حفلات بمعبد هابو، أعظم معابد الأسرة العشرين بالأقصر، والذي شيده الملك رمسيس الثالث؛ لإقامة الطقوس الجنائزية. يقول أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية حماية الأثريين، إن المعابد التى شيدها أجدادنا العظماء ليست للحفلات أو المؤتمرات، مضيفا: «هذه المعابد الرائعة ظلت لآلاف السنين لتبقى مزارات فقط يشاهدها كل سكان الكرة الأرضية من شتى بقاع العالم؛ ليعلموا أن أجدادنا كانوا عظماء». من جانبه، أوضح السيد الرشيدي، مفتش آثار بمدينة الأقصر، أن المعبد شيد في بداية حكم الملك رمسيس الثالث كمعبد جنائزي، مؤكدا أن هناك حالة من الإهمال من خلال إقامة الحفلات في المعبد. وأشار "الرشيدي" إلى أن هناك مشاكل عديدة في مدينة الأقصر، أهمها معبد إسنا المهدد بسبب مشاكل مياه الصرف الصحي، لافتا إلي أن ممدوح الدماطي، وزير الآثار، نقل مدير آثار إسنا، لكن الإهمال لم يتوقف في المنطقة. وفى نفس السياق، قال محمد عزاز، الأمين العام والمنسق الإعلامى لجمعية حماية حقوق العاملين بالآثار، إن هناك حالة من الإهمال واللامبالاة والاستهتار وعدم المسئولية لدرجة كبيرة تكاد تهدد الآثار بأكملها، مؤكدا أن ظاهرة الإهمال لم تتوقف عند قطاع معين، لكنها انتشرت كالوباء فى معظم قطاعات الوزارة دون رادع من مسئول. الجدير بالذكر أن معبد مدينة هابو أو المعبد الجنائزي بالأقصر، شيده الملك رمسيس الثالث لإقامة الطقوس الجنائزية له ولعبادة المعبود آمون، ويعد من أعظم معابد الأسرة العشرين، ويتكوّن المعبد من مدخل عظيم محاط ببرجين، عليها نقوش تمثّل أذرع الأسرة وصور لرمسيس الثالث. ويعتبر من أفخم المعابد في نقوشه، تمثال "آمون" به مزيّن بالأحجار الكريمة، وبه منظر يصوّر الانتصار البحري على قبائل شعوب البحر، ومناظر أخرى تمثّل الحملة البحريّة على الليبيين.