قال موقع "أوول أفريكا" إنه على ما يبدو أن عام 2015 يحمل خطط تنموية كبيرة للقارة الأفريقية، فهناك قمم افريقية حاسمة ستعقد في نيروبيوأديس أبابا وباريس ونيويورك لمناقشة الرؤية الحقيقية لمستقبل أفريقيا وكيفية تطبيقها على سطح الواقع . وتابع الموقع أن مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي التي من المقرر أن تعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة في أديس أبابا، ما يعني أن عام 2015 سيكون عاماً مزدحماً ومهم للغاية بالنسبة لأفريقيا، حيث تعتبر السنة عتبة للتعاون الدولي، مع أفريقيا وشركائها الدوليين في وضع يمكنها من خلاله لعب أدوار محورية كما سيعقد أيضاً في وقت لاحق من هذا العام، الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، والتي من المتوقع أن تصادق أهداف التنمية المستدامة الجديدة (SDGs) لتحل محل الأهداف الإنمائية للألفية. وأضاف الموقع أن من أهم التحديات الماثلة أمام قارة أفريقيا في عام 2015 ، هو التمويل الفعال من الجهات المانحة الدولية لتنمية أفريقيا، وسوف يتلاقى صناع القرار من مختلف أنحاء العالم في أديس أبابا خلال المؤتمر الثالث للأمم المتحدة الدولي لتمويل التنمية، حيث ستكون مهمتهم الرئيسية ابتكار أدوات مالية فعالة لتقديم أهداف جديدة لما بعد 2015 ". هناك جهود كبيرة من المسؤولين الأفارقة لتقليص التدفقات المالية غير المشروعة ليس فقط لدوافع أخلاقية، ولكن بوصفها نقطة انطلاق جيدة لسياسات التغيير ومصدرا رئيسيا للدعم لتعزيز الإيرادات الضريبية المحلية الوطنية، لتعزيز التعاون بين أفريقيا وشركائها، وخاصة الاتحاد الأوروبي، وهناك حاجة لمعالجة هذا التحدي على نحو فعال. أفريقيا تحتاج إلى الاستفادة من ثرواتها الخاصة لتمويل برامج التنمية، وأبرزها الخطة التي يضعها الاتحاد الأفريقي حتى جدول أعمال 2063″، والتي من أهدافها ادخال موارد كبيرة داخل أفريقيا، وهو ما يكفي لتغطية نحو 70 في المئة من احتياجات تمويل التنمية، ولكن سهولة الحصول عليها وتكاليف التمويل، جميعها تحتاج إلى المعالجه. وأضاف الموقع أنه من دون السلام فلن يكون هناك ازدهار فأدوات الاتحاد الأفريقي لتعزيز واستدامة الديمقراطية والحكم وحقوق الإنسان تحاول اقرار السلام والأمن اللذين هما من الضرورات المترابطة للتنمية، لذلك ينبغي تعزيز التركيز على بناء السلام في عام 2015، فالأوضاع في السودان وجنوب السودان ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، مع استمرار عدم الاستقرار في شمال أفريقيا، تشير إلى أن أفريقيا و شركائها يجب عليهما النظر في سبل مواصلة تعزيز التزامهما في بناء السلام وعمليات سياسية شاملة لإنهاء الصراعات في القارة. كما أن هناك دولا افريقية بصدد اجراء الانتخابات الرئاسية بها لتبدأ مرحلة جديدة في الحياة السياسية كزامبيا ونيجيريا وإثيوبيا وتنزانيا وبوركينا فاسو وليبيا، أما بالنسبة لبوركينا فاسو فاستطاعت ارسال رسالة قوية جدا للعالم من داخل القارة، بعد النجاح في التعامل مع الأزمة والتزام الحكام العسكريين بالمهلة المحددة لتسليم السلطة إلى حاكم مدني مما يدل على قدرة القارة والاتحاد الافريقي على التعلم من التجارب السابقة والاعتراف بأن حق الشعوب أن تنتفض سلمياً ضد الأنظمة السياسية القمعية . ومن أكثر التحديات التي تواجه القارة ايضاً وستكون على قمة مناقشات المؤتمرات الافريقية القادمة وباء الايبولا الذي انتشر في غرب افريقيا والذي لم يدمر الحياة الاجتماعية فقط بقتلة المئات بل تسبب في أزمة اقتصادية جعلت غرب افريقيا مجتمعات نائية معزولة ، كما تعطلت التجارة عبر الحدود وازداد القلق بشأن نقص الغذاء، كما أن تغير المناخ في القارة من أكثر التحديات التي تواجه القارة هذا العام فلن تتأثر فقط المناطق الساحلية بارتفاع في مستويات سطح البحر، ولكن درجة حرارة الارض سترتفع ثلاث درجات مئوية مما سيجعل الكثير من المحاصيل الزراعية كالذرة والذرة الرفيعة وغيرها من المحاصيل الحالية في جميع أنحاء أفريقيا غير قادرة على الاستمرار، مما سيؤدي أدى إلى التوسع السريع في سوء التغذية.