أجرى نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إيراستوس موينشا مباحثات مع نائبة مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية راجا جاندهايالا بأديس أبابا اليوم حول الإعداد لمؤتمر حول القرن الافريقي من المقرر عقده في مارس المقبل. وبحث الاجتماع -الذي حضره أيضا السفير مايكل باتل الممثل الأمريكي الدائم لدى الاتحاد الافريقي - مبادرة "تنمية إفريقيا" وتعزيز قدرة القارة على مواجهة المخاطر وتعزيز بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميصوم). وأكدت جاندهايالا - لنائب رئيس المفوضية خلال اللقاء- أن هناك رغبة وإقبالا كبيرا على الاستثمار في إفريقيا سواء من دول إفريقية أو خارجية وأن التحدي يكمن الآن في كيفية توجيه تلك الاستثمارات والموارد. من جانبه شدد السفير باتل على أن المناقشات تأتي وفقا لثقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أن المساعدات المقدمة لافريقيا لا تنجح إلا بتحديد إفريقيا لأولوياتها وتقترح الإجراءات الضرورية والتي يمكن دعمها من قبل الشركاء. وقال بيان وزعه الاتحاد الافريقي عقب الاجتماع إن المباحثات تطرقت الى سبل تحسين الاستجابة لحالات الطوارىء لدى السكان وتعزيز الأمن الغذائي وهو الهدف من البرنامج الافريقي الشامل للتنمية الزراعية وجرى أيضا مناقشة تعزيز بعثة "أميصوم" نظرا لأهمية دور إرساء السلام والاستقرار في دفع جهود التنمية. وأشار البيان إلى أن هذه المسائل جرى مناقشتها بناء على طلب من الاتحاد الافريقي بهدف وضعها على أجندة قمة مجموعة الثماني المقبلة بما يعزز الجهود الرامية إلى تأمين تمويل كافي لتلك البرامج. وتعد "مبادرة تنمية إفريقيا" شراكة إفريقية بين القطاع العام والخاص وتهدف إلى تعبئة الاستثمارات لدعم الأمن الغذائي الإفريقي من خلال البرنامج الإفريقي الشامل للتنمية الزراعية.