أعلن نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ايراستوس موينشا أن المفوضية تعتزم عقد مؤتمر دولي للمانحين للصومال يوم 9 أغسطس المقبل في أديس أبابا باعتبار الصومال أكثر دول منطقة القرن الافريقي تضررا بموجة الجفاف التي تجتاح منطقة القرن الإفريقي حاليا. وقال موينشا في بيان وزعه الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا عقب اختتامه زيارة إلى مقديشيو استمرت يوما واحدا إن الاتحاد الأفريقي قدم بالفعل مساعدة قدرها 500 ألف دولار للتخفيف من حدة المجاعة في الصومال وأن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سلط الضوء في اجتماعه الأخير على المجاعة كأولوية وكلف رئيس غانا السابق الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لشؤون الصومال جيري رولينجز بقيادة الجهود الرامية إلى تركيز اهتمام العالم على الأزمة في منطقة القرن الأفريقي والحث على تقديم مزيد من المساعدة من الدول الافريقية. واختتم موينشا أمس زيارة إلى مقديشيو اطلع خلالها على الوضع الإنساني وأجرى مشاورات مع الحكومة الاتحادية الانتقالية حول أفضل السبل الممكنة للتعامل مع الأزمة الناجمة عن موجة الجفاف الحالية التي تجتاح البلاد والتي فاقم منها أعمال العنف والصراعات المستمرة. وقال موينشا في البيان "هذا ليس الوقت المناسب للتفكير والتردد. فلم يسبق أن واجهت القارة منذ أكثر من 60 عاما كارثة مثل هذه وتتمثل في نقص الغذاء الذي نشهده اليوم بمنطقة القرن الإفريقي. ويتعين أن نتعاون معا لمساعدة أشقائنا الأفارقة وبناء مستقبل مزدهر وسلمي في القارة". وأضاف موينشا أنه شاهد خلال زيارته لمخيمات اللاجئين المعاناة الرهيبة التي يواجهها الصوماليون الذين نزحوا بسبب نقص الغذاء وعدم وجود مساعدة من المتطرفين في المناطق التي يسيطرون عليها، مشيرا الى أنه مازالت هناك صعوبة إلى حد كبير في تلبية الطلب على المساعدات الغذائية الطارئة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الصومالية.