بعد طول انتظار، حل موعد تطبيق منظومة الخبز بمحافظة البحيرة؛ ليحمل في أسبوعه الأول العديد من الأزمات والتظاهرات، ويقف المواطن عاجزًا إزاء طوابير لا تنتهي أمام ما يقرب من 1000 مخبز في مدن وقرى المحافظة. في الوقت نفسه، استمرت تظاهرات المئات من مندوبي مشروع توصيل الخبز للمنازل للأسبوع الثاني على التوالي، رغم وعود المسئولين بعدم المساس بهم والإبقاء عليهم بعد تطبيق المنظومة. ولعل تصريحات اللواء مصطفى هدهود لفضائية "النهار" بأن المواطن سيتضرر من الزحام على المخابز ويلجأ إلى مندوب مشروع الخبز أثارت غضبًا واسعًا بين المواطنين، الذين اعتبروا طوابير المخابز بمثابة وسيلة ضغط لإفساد سلسة المنظومة، التي تعطي للمواطن الحق في الحصول على حصته من أي مخبز يرغبه، وفقًا لجودة الخبز. وأعرب المئات من المواطنين عن عدم حصولهم على حصتهم من الخبز حتى الآن، رغم مرور أسبوع كامل على تطبيق المنظومة؛ بسبب الزحام الشديد وانتهاء المخابز من توزيع حصتهم في ساعات مبكرة قبل خروج الموظفين من عملهم. وأكد أحمد مصطفى، موظف بهيئة المساحة، أنه لم يتمكن من صرف حصته من الخبز حتى الآن، مشيرًا إلى أن عمله ينتهي في الساعة الثالثة، وفي هذا الوقت تكون المخابز كافة قد أغلقت أبوابها وانتهت من بيع حصتها المقررة. ويعتبر محمود عبد اللاه، موظف، أن المنظومة فاشلة في تطبيقها حتى الآن، ويعجز المواطن في الحصول على حصته من الخبز بسبب الزحام الدائم. واستمرت تظاهرات مئات العمال بمشروع الخبز لليوم الخامس على التوالي؛ بسبب ما وصفوه بقيام محافظة البحيرة بتشريدهم، وهو ما نفاه اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، مؤكدًا أنه لن يتم التخلي عن العمال بمشروع الخبز، وعلى المحافظة تحمل تكلفة أجورهم لحين استقرار الأوضاع في تطبيق المنظومة. جدير بالذكر أنه تم تطبيق منظومة الخبز الجديدة بمحافظة البحيرة، الأحد الماضي؛ ليحصل كل مواطن على 5 أرغفة يوميًّا، ويجوز له صرف 3 أيام مجمعة كحد أقصى والماكينة مجهزة ومبرمجة على هذا النظام، وسيتم توفير الكارت الذهبي الذي يتيح توفير 1000 رغيف يومي بكل مخبز بالمدن و500 رغيف بكل مخبز بالقرى؛ لربط المواطنين الذين ليس لديهم بطاقات تموينية لفترة مؤقتة، لحين توفيق أوضاعهم باستخراج البطاقات التموينية.