آثار ما أعلنته محافظة بورسعيد على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بشأن مشروع الإسكان الاجتماعي للشباب، سخرية وسخط الأهالي بالمحافظة، واصفين الأمر بأنه تصريحات إعلامية كاذبة لتضليل المواطنين وتعطيل المشروع التعاوني الذي تم تحصيل المقدمات الخاصة به منذ أكثر من عامين، من أجل مشروع استثماري يباع بالمزاد، وهو ما وصفوه بالسرقة العلنية لأموال الشباب تحت مسمع ومرئ من المحافظة والمسئولين . حيث أعلنت محافظة بورسعيد أن مشروع إسكان "الرسوة" هو أحد مكونات مشروع الإسكان الاجتماعي للشباب الذي سيتم الإعلان عن شروطه قريبًا لكافة أهالي بورسعيد الذين تنطبق عليهم الشروط، وبالنسبة لما يخص منطقة "زرزارة" فأوضحت المحافظة أنه يجري حاليًا مخاطبة وزارة العشوائيات لاعتماد تمويل لبناء مساكن لهم في امتداد منطقة الأمل الجديدة، وفور وصول التمويل سيتم البدء في التنفيذ، وبالنسبة لعمارات الإزالات فإن وزارة الإسكان وافقت على إنشاء عدد 40 عمارة تتضمن 960 وحدة سكنية سيتم إنشائها في مناطق متفرقة بالمحافظة . وعلى جانب آخر أعلن أهالي المحافظة أنهم تقدموا منذ أكثر من سنتين، للحصول على شقة بالمشروع، وتم دفع كافة المصاريف المطلوبة وحتى الآن "لا حياة لمن تنادي"، مؤكدين أن الأموال التي تم تحصيلها من الشباب منذ أكثر من سنتين فوائدها فقط تنفذ مشروعين من المشروع التعاوني وتبني 60 عمارة جديدة . وتساءل "أحمد عبد الكريم" أحد شباب المحافظة لصالح من يتم تجميد أموال المواطنين لمدة زادت عن عامين كاملين بدون وجه حق؟؟، والإخلال ببنود بروتوكول تم توقيعه رسميًا مع هيئة التعاونيات، مشيرًا إلى وجود أيدي خفية تعمل على تأخير توقيع بروتوكول المشروع التعاوني لمدة عام كامل بعد تحصيل أموال المواطنين، طمعًا في أرض المشروع . بينما طالب "محفوظ عاصم" مقيم في حي الزهور ببدء تحقيق فوري في واقعة إهدار عدد 47 عمارة كانوا مخصصين للإزالات والأسر الأولى بالرعاية، على امتداد زمزم والحرية، وتوزيعهم على غير مستحقين من "أبناء عاملين – صحفيين- بلطجية سماسرة"، وإخفاء كشوف الأحقيات برغم وجود تأشيرة من "سماح قنديل" محافظ بورسعيد الحالي بأولوية التخصيص للإزالات في العمارات السابق ذكرها . كما أكد "محمد مرسي" أن هناك من يعمل على السماح لقاطني العشوائيات بعمل عشش في أرض ناصر "عمدًا" لتعطيل المشروع، وهناك من تعمد إبطاء البحوث الميدانية للمشروعات " اجتماعي – تعاوني " بتخفيض عدد الباحثين من 45 إلى 19 باحث، وعدم استبدال من تم نقلهم، مما أدى إلى إهدار الوقت وتأخير إعلان الأحقيات، على حد قولهم . وتساءل "عادل العرابي" أحد الشباب المتقدمين للحصول على شقة، إذا كان لا يوجد مكان لإنشاء مساكن ناصر والأمين، فلما لم يتم حتى الآن استكمال مساكن الحرية وزمزم؟؟؟ بينما قالت "أم فاطمة" بكل غضب .."يعني سنتين ولسه مفيش بناء الإسكان التعاوني وكمان لسه بتفكروا تحلوا مشكلة العشش"، متسائلة.. إلى متى سيستمر هذا الاستهتار ؟؟ ومن سيحاسب عليه ؟؟ بينما علق "يحيي أحمد" ساخرًا.. "يقولون أنهم سوف يبدءون الآن البناء.. بعد مرور عامين على تحصيل الأموال من الشباب، متى سيتم الإزالة ؟؟ ومتى ستتم البحوث؟؟ ومتى سيتم البناء الفعلي؟؟ وهنسكن أمتى؟؟ ناهيًا حديثه ب "حسبي الله ونعم الوكيل"… وأشار "محمد العجواني" من أهالي المحافظة، تعقيبًا على الرد الرسمي لمحافظة بورسعيد، إلى أن جميع تصريحات التنفيذيين "الإعلامية" بأن أرض الأمين تتبع المشروع التعاوني "كاذبة"، وأن تعطيل المشروع التعاوني جاء لصالح المشروع الاستثماري والمول التجاري ومجمع السينمات، برغم طلب الهيئة في نص البروتوكول تسليم أرض المشروع التعاوني أولا بتاريخ 1/4/2014 للبدء في التنفيذ . وفي نفس السياق أكد "العجواني" أنه طبقًا للمعاينة الميدانية للأرض، ثبت أن جميع الإشغالات ومساكن الإزالات التي تقع في المساحات المخصصة للمشروع الاستثماري والمول التجاري ومجمع السينمات، اتضح أن أرض بمساحة 6 فدان "شمال العلاج الطبيعي أمام مسجد الصالح" والمخصصة للمشروع التعاوني "خالية تمامًا"، والأرض المطلة على شارع أسوان بمساحة 10 فدان تقريبًا، والمخصصة أيضًا للمشروع التعاوني "خالية من المساكن بنسبة 98%"، والتي كان من المقرر تسليمها للهيئة طبقًا لبنود البروتوكول بتاريخ 1/4/2014 ولم يتم تسليمها حتى الآن .