بعد أيام قليلة من الأزمة التي نشبت مؤخرًا بين المغرب ومصر، سرعان ما تم تطويقها من خلال تصريحات الجانبين وخاصة المغربي، فبعد ستة أيام قضاها السفير المغربي في الرباط عاد إلى القاهرة وجانبه توضيح من وزارة الخارجية المغربية أن «زيارة السفير التي كان أداها إلى المغرب، لا علاقة لها بالتوتر بين المغرب ومصر، ولكنها ترتبط بقضاء فترة عطلة بمناسبة المولد النبوي. وقال مصدر مطلع ل«البديل» إنّ: وزير الخارجية المصري، سامح شكري، سيصل إلى الرباط مساء اليوم لتجاوز الأزمة بين البلدين، وأكد ذلك وزير الخارجية المصري في تصريحات صحفية: إنّ هناك جهودًا تبذل لإتمام الزيارة للمغرب، والاتفاق على موعدها، وأضافت المصادر أن هناك اتصالات جارية بين البلدين لتوضيح خلفيات هذه التقارير وما تداول بعدها عن دعم القاهرة لجهات معينة لا علاقة بها، مشيرًا إلى زيارة وزير الشئون الخارجية المغربي للقاهرة امس لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية، مؤكدًا أنه سيلتقي على الهامش مع الوزير سامح شكري مما يؤكد على تجاوز القاهرةوالرباط لأي أزمة إعلامية هنا أو هناك. وكانت القناتان المغربيتان الأولى والثانية، وصفتا في تقرير لهما، الأسبوع الماضي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب" قائد الانقلاب " في مصر، وكذلك الرئيس الأسبق محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب" وهي المرة الأولى منذ ثورة 30 يونيو 2013، والتي هنأت بها المغرب وأرسلت مبعوثًا لحضور تنصيب السيسي رئيسًا في 2014 سرعان ما بنى الإعلام المصري والمغربي أسباب لهذه التقارير المغربية التي تحولت إلى أزمة بين البلدين فتعددت تصريحات الخبراء، إلا أن مؤشرات هذه التقارير التليفزيونية كانت واضحة أولها رد فعل مغربي على ممارسات إعلامية مصرية متراكمة أساءت للرباط في العام الماضي، و التقارب المصري الجزائري وتوقيع صفقة الغاز التي تعزز العلاقات الاقتصادية والسياسية أكثر فأكثر، بجانب ما صرحت به وزارة الخارجية المغربية على لسان مصدر مطلع بأن السبب الرئيسي هو التنسيق بين مصر والجزائر لدعم البوليساريو. القاهرة تنفي هذا الدعم وتؤكد على علاقتها القوية مع المغرب، إلا أن زيارة وفد مصري خلال الأسبوع الماضي للعاصمة الجزائرية، من أجل حضور مؤتمر دولي داعم لجبهة "البوليساريو"، قد أغضب الرباط. وجاءت تصريحات كثيرة لمسؤولين مغاربة يؤكدون على إزالة هذا التوتر بين مصر والمغرب فاعتبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، امباركة بوعيدة، اعتبرت أنّ التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب التصعيد الإعلامي فى الفترة الأخيرة ليس سوى توتر عابر. وقال المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفى، إن هناك اتصالات بين مصر والمغرب، لتجاوز التوتر الإعلامي بينهما، مؤكدًا على الروابط التاريخية المتميزة، بين الشعبين المغربي والمصري والعلاقة المؤسساتية القوية والمتينة بين البلدين، والتضامن فى القضايا المصيرية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات بين الجانبين، لإعطاء مضمون للشراكة الإستراتيجية، ودفع العلاقات بينهما إلى مرحلة جديدة.