ترددت أنباء عن احتمالية حدوث تغيير وزارى وشيك يتضمن حقيبة «الآثار»، الأمر الذي رحب به عدد من الأثريين، واصفين إنجازات الوزير الحالي ممدوح الدماطي ب«وهمية»، وأنه لم يقدم شيئا يذكر في أي من المشروعات التي تم وضعها، وخصوصاً «الرعاية الصحية» التي طالما نادي بها العاملون بالوزارة. يقول أحمد سعد، رئيس النقابة المستقلة للأثريين المصريين، إن إنجازات وزارة الآثار في عهد الوزير الحالي، ممدوح الدماطي "صفر"، مضيفا: «لم نر أي إنجاز علي أرض الواقع»، ومشيراً إلي فشل الوزير وقطاع المشروعات في إدارة جميع المشروعات التي تم وضعها. وأوضح أن "الدماطي" فشل في إدارة المرحلة الحالية؛ لأنه لا يمتلك خطة واضحة لتطوير وزارة الآثار، مؤكدا أنه فشل في مشروع الرعاية الصحية الذي لم ينفذ حتي الآن، ومضيفا أنه تم عقد اجتماع بين معظم الأثريين والنقابات التابعة للآثار بعد تداول أنباء عن احتمالية حدوث تعديل وزاري في القريب العاجل، وأجمع الحضور علي فشل "الدماطي"، واختاروا ثلاثة أسماء لتولي وزارة الآثار في الفترة المقبلة هم «محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق، والدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار الحالي، والدكتور رأفت النبراوي، عالم الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار الأسبق». من جانبه، أكد أمير جمال، عضو حركة سرقات لا تنقطع، أن الوزير الحالي، ممدوح الدماطي، صنع لنا إنجازات وهمية، سلط عليها الإعلام؛ من أجل إظهار أنه يعمل ويبدع، لكن فى الحقيقة لو نظرنا إلى ما قدمه خلال فترة توليه الوزارة، لن نجد شيئا يذكر، وأنه مجرد قشرة خارجية مزينة بأبهى الأشكال، لكن فى الأعماق فراغ ومزيد من تدهور الآثار. وأضاف "جمال" أن الوزير خلال افتتاح متحف الحضارة، كان يتحدث وكأن المتحف فُتح بالفعل، وهذا ما ركز عليه الإعلام، وفى الحقيقة الجزء الذى افتتحه الوزير تم الانتهاء منه منذ سنوات، وهو عبارة عن قاعات استقبال وسينما ومسرح، ولا يوجد أى قاعة لعرض الآثار – أى افتتاح متحف بلا آثار. وتابع: «الوزير زار منطقة رشيد، وعاقب العاملين هناك؛ لأنهم لم ينظفوا الفتارين، بينما ترك المناطق الأثرية الأكثر أهمية مثل أبو صير فى بنى سويف، ومنطقة الخارجة والداخلية وغيرها، تنهب وتنتهك، حتى وصل الإهمال إلى احتجاز سياح فى مقابر بمنطقة أبو صير فى الجيزة دون اتخاذ أى إجراء لمعاقبة المسئولين الحقيقيين عن الجريمة»، مشددا على أنهم طالبوا كثيرا بخريطة رقمية تحفظ آثار مصر، حتى أعلنت الوزارة عن توثيق الآثار وتسجيلها إلكترونيا، لكن لم ينفذ الأمر. وعن اكتشاف مقابر آثار جديدة، قال: «لا تعد إنجازا لأى وزير؛ لآنه لا تمر سنة إلا ويحدث فيها اكتشافات فى مصر منذ قديم الأزل، وكل سنة على الأقل تُكتشف من عشر إلى عشرين مقبرة»، مضيفا: «هذا ليس إنجازا لأى مسئول، إنما الإنجاز الحقيقى، تسويق تلك الاكتشافات التي توضع في المخازن».