لم تتوقف الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور، عن إطلاق فتاوى التحريم على العديد من الطقوس والممارسات الدينية، فحرمت العمل السياسي، ومع ذلك شارك أعضائها بها، وحرمت دخول المرأة والمسيحي إلى البرلمان، واليوم على رأس قوائمها، ورفض أعضائها الوقوف للسلام الجمهوري، ثم تراجعوا عن الأمر. وتعد فتوى تحريم الاحتفال بالمولد النبوي آخر الصيحات الجديدة، على لسان نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، في مقطع فيديو موثق على الموقع الرسمي للدعوة "أنا سلفي"، قال فيه، إن الاحتفال بالولد النبوي أمر مذموم، ويعد بدعة برأي جموع جمهور العلماء، مشيرا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي يخالف عقيدة أهل السنة، وهو أمر يخالف شرع الله. وأوضح "برهامي" أنه لا يوجد دليل من الأساس أن النبي محمد ولد في 12 ربيع الأول، وما لدينا من تقويم على مولد الرسول هو عام الفيل فقط. وبالرغم من تلك التشديدات التي أطلقتها الدعوة السلفية، للتحذير من الاحتفال بالمولد النبوي، والنهي عن مظاهره، إلا أن ما يحرمونه على عباد الله حلال على أنفسهم، حيث يمتلك خالد والي، عضو مجلس الشورى المنحل عن حزب النور بدمياط، ومرشح الحزب فى الانتخابات المقبلة، مصنعا للحلويات فى محافظة دمياط، فضلا عن امتلاكه محلات عديدة لبيع الحلويات الشرقية والغربية، الأمر الذي يدعو للتعجب، كيف لحزب ودعوته أن يحرموا شيئًا على كافة المسلمين، ويحللون لأنفسهم التجارة به. لم يكتف خالد والي، ببيع "حلاوة المولد" فقط، لكنه يبيع أيضًا حلوى الكريسماس وحلوى على شكل "بابا نويل" وشجرة الكريسماس؛ احتفالًا بعيد الميلاد المجيد، وذلك بعد أن أفتى مشايخ الدعوة السلفية بتحريم الاحتفال بعيد الميلاد «الكريسماس»، قائلين: "لا يجوز التشبه بالكفار في عبادتهم وشعاراتهم أو رموزهم".