تباينت ردود الأفعال في محافظة الغربية عقب الحكم ببراءة مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومساعديه، وسادت حالة من الغضب بين أوساط الشباب والقوى السياسية. يقول محمد عامر معيد بطب الأزهر "مبارك اللى قتل المتظاهرين وأفسد في البلد على مدار 30 سنة خد براءة؟!! المفترض كان يتحكم عليه بالإعدام. شيء غريب جدًّا. ناس تتسجن لأنها تتظاهر، وناس تأخذ براءة وهي تقتل". فيما أكد محمد هاشم موظف بالأوقاف أن "الحكم على مبارك ونجليه وحبيب العدلي بالبراءة أمر طبيعى؛ لأن المحكمة درست القضية جيدًا قبل النطق به، خاصة فى ظل إغلاق باب المرافعات". وقال أحمد خليل طالب بكلية تجارة "كده إحنا اتأكدنا ان الجيش والشرطة كانوا نازلين الشوارع علشان التمهيد للحكم ببراءة نظام مبارك ولتهديد المتظاهر ضد الحكم ببراءته ونظامه". ولفت محمد الشاعر مُحامٍ إلى أنه "بعد كل المحاولات السابقة لوأد ثورة 25 يناير، جاء حكم أمس ببراءة مبارك ليقضى على ما تبقى من أحلام لدى الشباب المشاركين والمؤيدين لثورة يناير، وتأكد لدينا بالفعل أن ثورة يناير كانت ولا تزال مصدر قلق لنظام مبارك ومؤيديه". وأوضح المستشار القانوني فؤاد عجوة أن الحكم ببراءة مبارك كان بصدد الدعوى الجنائية فقط، ولكن لابد من محاكمته بتهمة إفساد الحياة السياسية والإضرار بالمال العام. وبالنسبة لقضية قصور الرئاسة فإن الحكم انتهى باعتبار أن الدعوى تم تحريكها بعد 10 سنوات من تاريخ الواقعة، وهذا لا ينفي عنه جريمة الرشوة. وطالب عجوة بتفعيل قانون الغدر على مبارك ونظامه الفاسد والمنتفعين الذين ثبت بالفعل تورطهم في إفساد الحياة السياسية واستغلال النفوذ والحصول على الرشوة والتربح من منصه وقيامه بإجراءات من شأنها التأثير على أسعار الأوراق المالية والبورصة، على حد قوله. وأشار محمد المسيري عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إلى أنه بعد الحكم ببراءة مبارك انطوت صفحة ثورة 25 يناير للأبد، وتساءل "هم ليه تعبوا نفسهم وحاكموا مبارك؟ سيأتي وقت يتم فيه محاكمة كل من شارك فى هذه الثورة الطاهرة ضد القهر والظلم". وتساءل "كيف لمحكمة قضت بالحكم 25 عامًا على متهم وبين أوراقها قرار إدارى بحفظ الدعوى الجنائية أصدره النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود، قرار اتهام بإحالة مبارك، ثم قرار بحفظ الدعوى؟ هنا كان الحكم الأول مسيسًا ولا أساس له؛ لكبح غضب الثوار الأطهار". وتابع "واليوم ماذا يقول الساسة والإعلاميون الذين انتقدوا مبارك وأهالوا التراب عليه؟ هل كانت تمثيلية كل منا له دور فيه من نجم شباك لكومبارس؟! الألم يتملكنى والخوف على مصر من واقع ومستقبل مظلم. إلى أى جهة نحن سائرون؟ أما الشهداء فلهم رب وحاكم عادل يقتص لهم بعدله وهو القادر على ذلك".