على لطفى: مصر بأكملها ضد التنظيم الإرهابي العمروسي: السعودية وقطر يخططان لاستمرارالفوضى بدول الربيع العربي أثارت مصادر تمويل داعش الكثير من الجدل بالعراقوسوريا ليصبح محور اهتمام الصحف المحلية والعالمية، وتصنف داعش اليوم ضمن أغنى التنظيمات الإرهابية في العالم، خاصة بعد ما تردد بسيطرتها على مدينة الموصل وأجزاء أخرى من المدن المنسحبة منها قوات رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، واستولت مليشيات (داعش) على 500 مليار دينار عراقي ما يعادل أكثر من 420 مليون دولار من البنك المركزي بمدينة الموصل بشمال العراق، وصارت تمتلك الآن نحو ملياري دولار يمكنها استخدامها فيما تسميه الجهاد، وتوجه الحكومة العراقية أصابع الاتهام بشأن تمويل داعش، للسعودية إذ حمَّل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشكل مباشر الثلاثاء 17 يونيو 2014 السعودية مسئولية الدعم المالي لداعش. قال الدكتور، عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادي وعميد معهد الاقتصاد الأسبق: إن داعش جماعة إرهابية لا يوجد لها سجل حسابي متاح يكشف عن مشاركة حكومة إحدى الدول في نشأة وتمويل تلك المنظمة الإجرامية، والواضح أن أموال داعش تأتي من دول خليجية، وسبب تمويل دول خليجية لتعارض مصالح سياستهم مع نظام بشار الأسد في سوريا، مضيفًا أن التمويل الأساسي يأتي من أمريكا بهدف زعزعة النظام في الدول العربية وإثارة الفتن بين الشعوب، بالإضافة إلى دول الخليخ، في مقدمتهم السعودية وتركياوقطر والإمارات؛ لدعم مقاتلي الحركة ضد نظام بشار الأسد في سوريا، متسائلًا: إذا كان بشار الأسد طاغيًا، مَن البديل ولمصلحة مَن؟ وأكد عليان، أن الوطن العربى غير واعٍ، فالدول مثل السعودية وقطر تعمل للمصلحة الوقتيه وليس من أجل الأمة العربية، فهي تخضع للدول المهيمنة على الاقتصاد العالمي؛ للحفاظ على العائلة المالكة، موضحًا أن النفط ثاني أهم مصادر تمويل لداعش؛ لأنها استولت على حقول النفط بشمال سوريا خاصة بعد هجومها على مصفاة النفط في "بيجي" وهي أكبر منشأة نفطية بالعراق وباعته طيلة السنتين الماضيتين في السوق السوداء لرجال أعمال خارج سوريا ونقلته عبر الحدود إلى تركيا، في الوقت نفسه صارت داعش في وضع يمكّنها من تمويل نفسها بشكل مستقل؛ لضمان مصدر تمويل دائم، ويظهر هذا من خلال عدة أمثلة، من بينها عمليات الابتزاز الممنهجة التي تقوم بها عناصر داعش بالموصل، وفرضها ضرائب في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالكامل مثل محافظة الرقة في شمال شرق سوريا. واتفق معه، الدكتور، صلاح العمروسي، الخبير الاقتصادي ومقرر اللجنة الاقتصادية بالحملة الشعبية الضامن لرئاسة مصر، أن تمويل داعش يأتي من الحكومة السعودية بشكل غير رسمي وتليها حكومة قطر؛ لاستمرار الفوضى بالشرق الأوسط ودول الربيع العربي تحديدًا، مضيفًا أن المصدر الثاني للتمويل استيلاؤها على الكثير من الأسلحة الأمريكية لدى دخولها الموصل، يمكن أن تنفق داعش الآن المال في السوق العالمية للحصول على المزيد من الأسلحة الحديثة، واستطاع التنظيم السيطرة على ما يقارب 249 مليون دولار بعد دخوله الموصل، فضلًا عن الأسلحة والعتاد للجيش العراق الذي انسحب حينها، إلَّا أن الحكومة العراقية أنكرت ذلك. وأوضح العمروسى، أن مجموع مصادر إيرادات التنظيم من بيع وتهريب ما يقارب من 9000 برميل بترول يوميًّا، أي حوالى 8.1 ملايين دولار وتقدّر قيمة إيرادات داعش من التجارة المحلية حوالي 5 ملايين استرليني، بالإضافة إلى عمليات السطو والاستيلاء وصفقات خطف الرهائن، وتابع: كلما اتسعت رقعة المناطق التي تقع تحت سيطرت داعش في سورياوالعراق، زادت موارده المالية والعسكرية من غنائم الحرب وموارد البلاد، ثم يفرض الضرائب على المناطق التي يسيطر عليها. في نفس السياق قال الدكتور على لطفي، أستاذ الاقتصاد بعين شمس ورئيس وزراء مصر الأسبق: إن تمويل داعش الأساسي يتعلق بنفط مدينة الموصل بعد الاستيلاء عليها وثرواتها، موضحًا أن تنظيم داعش يبيع ثروات مدينة الموصل أقل من السعر العالمي، ما يتيح لهم الاكتفاء الذاتي من الأموال وشراء الأسلحة والذخيرة وزيادة عدد المقاتلين واستخدام الأموال فيما يسمى "بالجهاد"، وفيما يتعلق بسيطرة داعش على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية، أوضح أنهم لن يتمكنوا من الدخول إلى الحدود المصرية؛ لأن الشعب والشرطة والقوات المسلحة بتكاتفهم معًا سيقفون حائلًا دون حودث ذلك؛ ولن يسمحوا لهم بالاستيلاء على شبر من الحدود المصرية مثل ما حدث فى سوريا والعرق.