قال عز العرب أبو القاسم، المتحدث الخارجي باسم القبائل الليبية: هناك أكثر من 55 تنظيمًا إرهابيًّا يحتلون 90% من الأراضي الليبية، مدعومين من تركياوقطر والولايات المتحدةالأمريكية. وحذر أبو القاسم في حوار له مع "البديل" من خطورة تنظيم داعش، مؤكدًا أنه على بعد 150 كيلو مترًا فقط من الحدود المصرية، مطالبًا السلطات المصرية بالتنسيق مع القبائل الليبية لضبط الأمن على الحدود والتصدي للتنظيمات الإرهابية.. وإليكم نص الحوار.. ما دور مجلس القبائل العربية في الصراع الدائر بليبيا، وما هي جهوده لحل الأزمة؟ مجلس القبائل العربية يجمع كل القبائل لمواجهة الإرهاب بليبيا؛ لأنه استطاع احتلال أكثر من 90% من الأراضي الليبية، ليمثل أكثر من 55 تنظيمًا إرهابيًّا بمختلف أشكاله، وتواجهه القبائل الليبية بشكل يومي، لكنه إرهاب مدعوم من قطروتركيا والمخابرات الأجنبية على مستوى العالم الغربي، يسعى إلى تقسيم ليبيا، فنجد الآن حكومة وبرلمانًا بطرابلس وهناك أيضًا حكومة وبرلمان في بنغازي وهذا التقسيم ليس جغرافيًّا ولكنه اجتماعي، ونجد الحكومة المعترف بها فى طبرك ضعيفة ولا تستطيع مواجهة الإرهاب، ويتصدى شباب القبائل الليبية للإرهاب بتكوين جيش من أبناء القبائل للمحافظة على الدولة الليبية من الجماعات الإرهابية. الدول الغربية تحقق مصالحها الخاصة عبر العمليات الإرهابية، فمثلًا نجد فرنسا الآن تعمل على إقامة قاعدة عسكرية بشمال النيجر وتبعد 100 كيلو متر عن الحدود الليبية، لذلك تلعب دورًا بالجنوب الليبي. متى يصل الفرقاء في ليبيا إلى حل يحقن الدماء؟ التدخلات الأجنبية التي أوجدت فرقاء بالدولة الليبية، بالإضافة إلى دول أخرى تسعى إلى تخريبها مثل تركياوقطر؛ لأنهما يدعمان الميلشيات المسلحة الليبية، لذلك الصراع في ليبيا عالمي وإقليمي، والفرقاء لن يحدث بينهما اتفاق؛ بسبب الدور الذي تلعبه المخابرات الأجنبية، بدليل أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عندما زار ليبيا تفاوض مع الجماعات الإرهابية، يؤكد وجود علاقة بين هذه الجماعات والدول الأجنبية. وما هى أبرز الجماعات التى تتصدر قائمة العنف وهل يوجد وجود ل"داعش" في ليبيا؟ الإخوان المسلمين هم التنظيم الأكبر فى ليبيا ويخرج من هذا التنظيم مجموعة من المسلحين مثل أنصار الشريعة، بالاضافة لوجود داعش التي اصبحت على أبواب الحدود المصرية فهم يبعدون 150 كيلو عن الحدود المصرية وغيرهم من التنظيمات الإرهابية الذين يتبعون الإخوان فى النهاية فهم يصبون فى الرأس الأكبر أو الغطاء وهم الإخوان الذين يسيطرون على الحقول النفطية وأغلب مؤسسات الدولة. هل هناك تنسيق بين الجيش المصري والليبي حاليًا؟ أثناء فترة تولي الإخوان الحكم في مصر لعبوا دورًا كبيرًا في تدمير الدولة الليبية، عندما طالبت السلطات الليبية نظيرتها المصرية بغلق الحدود؛ وبسبب الانفلات الأمني والضغوط الخارجية على مصر لم تستطع السيطرة على الحدود من ناحية الشرق الليبي، ما جعل الجماعات الإرهابية تخترق ليبيا. ومصر الآن تدفع ثمن ذلك؛ لأن كل الجماعات الإرهابية الموجودة بليبيا تهدد الأمن المصري، الأمر الذي أوجب ضرورة التنسيق، بعد زيارة رئيس الوزراء الليبي إلى مصر لتدريب الضباط الليبيين على مواجهة الإرهاب؛ لأن مصر المستهدف الأول بالمنطقة، وعلى السلطات المصرية توجيه دعوة إلى مشايخ القبائل الليبية للوقوف على أسباب حل الأزمة بليبيا. تحدثت عن وجود لداعش بليبيا.. كيف وصل إلى هناك؟ عن طريق تركيا، فالسفارة الليبية الموجودة بتركيا تستخرج جوازات سفر ليبية لأفراد من تنظيم داعش، فهناك أكثر من 1500 جواز سفر ليبي ينتمون إلى تنظيم داعش حضروا من تركيا لتهديد الأمن المصري.