تتزايد حالة الاحتقان لدى مزارعى القطن بمحافظة دمياط، بسبب تدنى أسعار القطن وعدم تمكنهم من بيعه حتى الآن على الرغم من مرور ما يقارب الشهرين على حصاده، فلا يزال القطن مخزنا فى المنازل لأن التجار مصرون على عدم الشراء إلا بالأسعار التى لا تحقق أى هامش ربح للفلاح. يقول سامى منصور مزارع من الوسطانى بدمياط: بعد موسم طويل ذقنا فيه المر والتعب وبعد أن أنفقنا كل ما نملك على محصول القطن هو الآن مخزن فى المنازل ولا نستطيع البيع والديون تأكلنا ويقول "التجار حددوا سعر القنطار ب 1100تقريبا فى حين أن جمع القنطار بيكلف الفلاح من 450 الى 500 جنيه للجمع فقط بخلاف مصاريف طول السنه وبخلاف إيجار الفدان اللى بقى 5000 جنيه السنة دى وبخلاف السولار اللى اتسبب فى ارتفاع كل حاجة وييجى النهارده التاجر عاوز يشترى ب 1100جنيه والوزارة سايبانا للتجار تبيع وتشترى فينا احنا فى دمياط بنزع جيزة 76 يعنى قطن تصدير من الدرجة الأولى والله العظيم احنا نولع فيه أحسن ما نبيعه بالخسارة دى". عماد عبد الفتاح عمار أيضا مزارع يقول " الوضع الحالى بيموت الفلاح والزراعة كلها لأن الفلاح اللى يموت سنة كاملة علشان ربنا يكرمه ويبيع القطن بسعر مناسب يسدد ديونه وإن كان عنده ولد أو بنت يجهزه أو يجهزها، لكن الكلام ده محصلش السنة دى صرفنا كل اللى ورانا واللى قدامنا حتى بعنا الرز بأسعار ما يعلم بها إلا الله وصرفنا تمنه على جمع القطن وفى الآخر خزناه فى البيوت مش عارفين نبيعه يبقى حرام ولا حلال والوزارة لما هى مش هتشتريه أو تساعدنا فى بيعه ليه خلتنا نزرعه ونصرف عليه دم قلبنا احنا عاوزين الجمعيات تاخد القطن زى زمان والدولة هى اللى تحدد سعره لأن ده سلعة استراتيجية للتصدير. ويضيف عبد العزيز فتح الله:على الرغم من معاناتنا فى القطن وخسارتنا دى فوجئنا واحنا رايحين نسجل فى الجمعيات علشان السماد الشتوى بأن مسئولي الجمعية بيقولوا إن أسعار السماد زادت 30% يعنى شكارة اليوريا اللى كانت ب71 جنيها بقت ب102جنيه علشان تبقى فى السوق الخارجيه ب 200 جنيه أو 250، بصراحة احنا نسيب الأرض بايرة ومنزرعهاش أحسن ونطلع نشتغل بالأجرة عند الناس. وقال أحد المشرفين الزراعيين بإحدى جمعيات الوسطانى، إن الأسعار فعلا زادت بنسبة 30%على السماد، لكن لا دخل لنا كجمعية فى الزيادة نحن ننفذ قرارات الوزارة الزيادة بقرار وزاى لا نملك إلا تطبيقه على الرغم من اقتناعنا كمشرفين بما يعانيه الفلاح لأننا الأكثر احتكاكا وقربا به.