رغم مضاعفة المصروفات.. «المدينة» بجامعة القاهرة بلا كهرباء ولا مياه ولا وجبات آدمية.. ومسئول: سكنَّا الطلاب مراعاة لظروفهم

مع بداية العام الدراسي الجديد، فوجئ طلاب جامعة القاهرة برفع رسوم السكن بالمدينة الطلابية إلى 175 جنيهًا، بعد أن كان الطالب يدفع 75 جنيهًا فقط، إلى جانب قرار خفض عدد الطلاب بالمدينة إلى 12 ألف طالب، وهو ما عكس انطباعًا في نفوس الطلاب أن الزيادة الجديدة ستذهب إلى تحسين مستوى الخدمة بالمدينة، وصيانة مبانيها ومرافقها المتهالكة، إلا أن الأمر جاء عكس التوقعات.
ففي الوقت الذي وعد فيه رئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار بتحسين أداء وخدمة المدن الجامعية بالجامعة، بدأ الطلاب في السكن بها مع بداية هذا الأسبوع، ليكشفوا عن حجم الكوارث التى تتواجد داخل المدينة والتى على رأسها الإهمال الشديد في الحجرات وفي مستوى الطعام الذي يقدم لهم.
يقول مصطفى فتحي، طالب بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إنه فور استلام غرفتة السبت الماضي، وجد أنها غير مجهزة للحياة فيها، حيث الأسلاك الكهربائية المتواجدة بها لا تعمل، وصنابير المياه معطلة، فضلًا عن عدم وجود مفتاح للحجرة، مشيرًا إلى تدنى مستوى الحجرة بشكل لم يصل إليه من قبل.
وأكد "فتحي" أنه متواجد في المدينة منذ عامين، وكان مستوى الخدمة سيئًا، ولكنه أفضل من ذلك، مشيرًا إلى أن يوم السبت الماضي قضاه كله دون وجود مياه أو كهرباء داخل الغرفة.
وتابع أن "مستوى الطعام الذي يقدم في المدينة لا يصلح حتى للحيوانات، فالشيف الخاص بالمدينة أكد لطلابها أن هناك لحومًا منتهية الصالحية تدخل إلى المدينة.
وقال أمين محمد، طالب بالمدينة الجامعية بكلية طب قصر العيني، إن هناك ما يقارب ال 28 طالبًا داخل المدينة الجامعية قاموا بالتوقيع على مذكرة تفيد بسوء الخدمة التى تقدمها المدينة للطالب، وتم تقديمها إلى إدارة المدينة الجامعية، مشيرًا إلى أن رئيس اتحاد المدينة حاول التواصل مع الدكتور جابر نصار هاتفيًّا، لكنه لم يرد عليه.
وأشار "محمد" إلى أن مصروفات المدينة الجامعية زادت من أجل العمل على تحسين الخدمات وليس العكس، مشيرًا إلى أن التدني في الخدمات سيجعل الطلاب يحتجون ضد رئيس الجامعة.
وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور هاني علام مسئول شكاوى الطلاب بجامعة القاهرة أن المدينة الجامعية لن تنتهي أعمال الترميم بها، وستظل مستمرة حتى نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن التسكين تم في الوقت الحالي مراعاة لحالة الطلاب، لكن التسكين الحقيقي سيتم في نوفمبر المقبل.
ووعد "علام" بأن الجامعة ستحاول حل أزمات الطلاب المتواجدين في المدينة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح المطابخ بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الموجودة في المدن الجامعية؛ تعاونًا وحرصًا على الطلاب المقيمين بها.