ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن برلمان إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي اعترف الأسبوع الماضي للمرة الأولى، بالأقاليم الكردية الثلاث ذات الحكم الذاتي في سوريا معتمدًا بروتوكول تعاون ثنائي يشمل الإرسال الفوري لأسلحة لمدينة كوباني المحاصرة. موضحة أن ذلك يُعد تغييرًا تاريخيًا في العلاقات بين أكراد سورياوالعراق، وقد حضر الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" السوري "صالح مسلم"، الذي دعاه رئيس إقليم كردستان العراق "مسعود بارزاني" شخصيًا، أعمال البرلمان الاقليمي لشمال العراق الذي أيد هذا القرار الذي من المفترض أن يغير مسار الأحداث في شمال سوريا. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن الخصومة بين بارزاني ومسلم قديمة وهي التي تسببت في منع عقد مؤتمرًا اقليميًا بين الأكراد منذ ما يقرب من عامين حيث كان يتم تأجيله بصورة مستمرة، إلا أن مسلم قال "ولكن اليوم، الظروف تغيرت. فنحن نتعرض لهجوم وصار بقائنا كأكراد مهدد". منذ فترة طويلة، انتقدت الإدارة الكردية بزعامة برزاني، المقرب لأنقرة، زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" لافتقاره للشرعية وبصورة غير معلنة انتقدت انتمائه شبه الكامل لحزب العمال الكردستاني التركي. وأوضحت "إذاعة فرنسا الدولية" أنه في بداية الصيف، أغلقت الحكومة الاقليمية الكردية العراقية أيضًا، مثل تركيا، الحدود بين منطقة روج آفا السورية ومدينة نينوي العراقية لمنع توجه المقاتلين الأكراد لمساعدة أشقائهم السوريين قائلين إنهم يجب أن يدافعوا عن أنفسهم بمفردهم، لافتة إلى أن الأحقاد دفنت الآن، وقام بارزاني بتنفيذ ما تعهد به بشأن ارسال أسلحة لمدينة كوباني.