عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، وتمت مناقشة عدد من الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والخارجية. في بداية الاجتماع، وجه "محلب" بضرورة تواجد الوزراء والمسئولين بين المواطنين؛ للعمل على حل مشكلاتهم، مؤكدا على دور المحافظين، ورؤساء الوحدات المحلية والقرى، في ذلك أيضا، ومشددا على أهمية وجود أداء وزاري غير تقليدي، يبتعد عن الروتين. وفي إطار المتابعة لنتائج جولاته الميدانية وزيارته الأخيرة لمحافظة أسيوط، أكد المهندس إبراهيم محلب على ضرورة تغيير منظومة الخدمات الصحية والتعليمية والعمل على رفع كفاءتهما بكل السبل، مشددا على أن أي مسئول لا يؤدى عمله أو أي موظف معوق للعمل، سيتم تحويله فورا للتحقيق، وكذا من يعطل مصالح المواطنين، فلا أحد فوق الحساب والقانون. كما كلف رئيس الوزراء وزيري الصحة والتعليم العالي بوضع خطة لرفع كفاءة الأداء في المستشفيات الحكومية والجامعية، مؤكدا أنه سيتم توفير التمويل اللازم لذلك. من جهة أخرى، وافق المجلس على شراء إردب القمح من المزارعين في الموسم المقبل بسعر 420 جنيها، حتى وإن زاد هذا السعر على نظيره العالمي، دعما للمزارعين، وتوفيرا للسلع الاستراتيجية محليا. وفيما يتعلق بمتابعة التطورات الخاصة بالوضع الأمني للبلاد، تم عرض الموقف الأمني في الجامعات، حيث تم التأكيد خلال الاجتماع على أنه سيتم تأمين العام الجامعي بنجاح، وسيتم بذل قصارى الجهد لحماية هذا الوطن من مخاطر الإرهاب، وستتكاتف جميع الجهات الحكومية من أجل تحقيق هذا الهدف. أما بالنسبة للموقف الخارجي، تناول وزير الخارجية أهم التطورات على صعيد العلاقات الخارجية المصرية، حيث أشار إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي افتتحه رئيس الجمهورية في 12 أكتوبر الجاري، مؤكدا أن المؤتمر يعد أكبر حدث دولي استضافته مصر بعد ثورة 30 يونيو، حيث شهد حضورا مكثفا من قبل عدد كبير من الزعماء والمسئولين الدوليين، وهو ما كان بمثابة شهادة عالمية على استعادة مصر لدورها المحوري والقيادي في القضايا الإقليمية بصفة عامة وأهمية إدارتها لملف التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بصفة خاصة، منوها إلى أن المؤتمر نجح في جمع نحو 5.4 مليار دولار، كما كان فرصة جيدة لعرض الرؤية المصرية للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من ناحية أخرى، قدم الوزير عرضا لتطورات الأوضاع في كل من سوريا والعراق، منوها في ذات الصدد إلى الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء ليبيا إلى مصر، التي تم خلالها التأكيد على دعم مصر حكومة وشعباً لإرادة وخيارات الشعب الليبى، ورفض أى تدخل فى الشئون الليبية الداخلية تحت أى ذريعة، فضلا عن دعم مصر للشعب الليبى وحكومته المختارة فى كافة المجالات. كما ذكر وزير الصحة في هذا الصدد خطة الوزارة لرفع كفاءة وتأهيل المستشفيات والوحدات العلاجية في مدينة طبرق الليبية ومنطقة الحدود الشرقية لمصر توطئة لإرسال فريق طبي مصر لعلاج المصابين الليبيين هناك.