استنكر أهالى ضحايا حادث أسوان من الفيوم، تقاعس الحكومة المتمثل في عدم تخصيص طائرة لنقل الضحايا، كما يؤكد طارق أبو سيف شيخ البلد. وأشار أن الضحايا من البسطاء والصيادين الذين كانوا متوجهين إلى أسوان من أجل كسب لقمة عيش شريفة وتعد قرية "شكشوك" من القرى المصدرة للصيادين إلى محافظة أسوان، بعد أن ضاق الرزق بهم في بحيرة قارون، التي تبعد أمتارا عن منازلهم بالقرية، والتي تقع على ضفاف البحيرة، حيث يسافر أبناؤها وشبابها كل 15 يوما إلى أسوان للصيد في بحيرة ناصر، وجلب قوتهم، ويمكثون هناك شهرين، ثم يعودون إلى أسرهم لرعايتهم وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم. وتؤكد غادة مرزوق من أبناء قرية شكشوك، أن ابن عمها "أحمد" متزوج منذ 3 سنوات، ولديه طفلة، وشقيقه "عمر" تزوج منذ ثلاثة أشهر فقط، قبل وفاته في الحادث، كانا يعملان في مهنة الصيد مع غيرهما من أهالي القرية، لكن مع ضيق الحال، لجأوا للسفر إلى أسوان للصيد في بحيرة ناصر، حيث سافرا مع زملائهم في السيارات الميكروباص-الأحد- وبعد ساعات، جاءنا فجر الاثنين نبأ وقوع الحادث ووفاتهما وكان صراخ سمحين محمد يقطع قلوب المشيعين وهى تنادى على ابنها شافعى على محمد الذى راح ضحية الحادث وشقيقه الذى يرقد بين الحياة والموت فى مستشفى الأقصر الدولى وهما ابنيها الوحيدين فى حين تعول 7 بنات. أما مصيبة عجب محمد مفتاح، فأصبحت أرملة تعول 9 من أولادها وزوجة ابنها الأكبر وابنته، بعد أن فقدت زوجها محمد عبد الفضيل وابنيها الاثنتين.