عين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، مبعوث اليمن لدى الأممالمتحدة خالد بحاح رئيسا للوزراء في خطوة رحب بها جماعة أنصار الله، الذين يسيطرون الآن على العاصمة صنعاء. ومن المتوقع أن يخفف تعيين بحاح من الأزمة السياسية التي نجمت عن سيطرة الحوثيين على صنعاء الشهر الماضي. وصرح أحد مساعدي هادي بأن اسم بحاح كان بين ثلاثة أسماء اقترحها جماعة أنصار الله، الأسبوع الماضي، بعدما اعترضوا على قرار سابق بتكليف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس بتشكيل الحكومة. وقال عبد الملك العجري عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله إنهم يرون أن بحاح هو الشخص المناسب للمنصب مضيفا أن تعيينه سيساعد البلاد على التغلب على الصعوبات التي تمر بها. وبحاح من مواليد عام 1965 ودرس بجامعة بونا الهندية وعمل وزيرا للنفط قبل تعيينه مبعوثا لدى الأممالمتحدة. ويقول محللون إنه تكنوقراط ويتوقع أن يركز على السعي لتحسين الخدمات العامة في بلد يشهد اضطرابات سياسية منذ احتجاجات حاشدة عام 2011 أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ترك السلطة. ويجيء تعيين بحاح رئيسا للوزراء في إطار اتفاق لتقاسم السلطة وقعه جماعة أنصار الله الشهر الماضي مع أحزاب سياسية رئيسية أخرى في القصر الرئاسي. ويهدف الاتفاق لضم جماعة أنصار الله وجناح مجموعة انفصالية إلى حكومة ذات قاعدة أوسع. وقال المحلل اليمني علي سيف إن بحاح وهو من مواليد حضرموت في شرق اليمن ويحظى بدعم كل الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد لن يواجه على الأرجح عقبات في تشكيل حكومة جديدة قال إنها قد تخرج للنور في غضون أسبوعين. وأضاف سيف لرويترز أن تعيينه انفراجة كبيرة وأنه تكنوقراط أكثر من كونه سياسيا وهذا سيساعده. الخروج من صنعاء وتسيطر جماعة أنصار الله الآن على كل أوجه الحياة في صنعاء وهم يرفضون مغادرة المدينة قبل تشكيل حكومة جديدة. وقال محللون إن وجود جماعة أنصار الله في صنعاء سينتهي على الأرجح مع دمج العديد من المقاتلين الذين دخلوا العاصمة دون مقاومة تذكر يوم 21 سبتمبر في قوات الأمن والجيش اليمني. ومن المهام الرئيسية الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة مراجعة خطة وضعتها الحكومة السابقة لتقسيم اليمن إلى ست مناطق إدارية وتقسيم السلطات. وتنشد أنصار الله المزيد من الحكم الذاتي الاقليمي لكنهم يقولون إن الحدود الاقليمية وفقا لهذه الخطة لا تقسم ثروة البلاد بالعدل. وكان انتحاريون مرتبطون بتنظيم القاعدة قد قتلوا 67 شخصا على الأقل في هجومين منفصلين على أنصار جماعة أنصار الله في صنعاء ومعسكر للجيش في شرق اليمن يوم الخميس.