حالة من الانتقادات والدهشة سيطرت على القوى السياسية عقب الإعلان عن قرار نقيب الصحفيين "ضياء رشوان " الذى منع الناشط السياسى"علاء عبد الفتاح "إلى مقر نقابة الصحفيين، بحجة ما صدر عنه من ألفاظ وصفها بأنها نابية وهابطة لا تليق بتاريخ النقابة العريق وتقاليدها الراسخة وتهين الإرادة الحرة للشعب المصرى فى اختياره الديمقراطي، وذلك أثناء إحدى الندوات التى عُقدت بالنقابة نهاية الأسبوع الماضي كما جاء ببيان نقيب الصحفيين . كانت نقابة الصحفيين ومازالت قبلة شاكى النظام ، فيما استضافت فى الفترة الأخيرة عددا كبيرا من المؤتمرات الصحفية والجماهيرية للحديث حول قانون التظاهر وسجناء الرأى فى مصر ، فضلاً عن استضافتها للناشط " علاء عبد الفتاح" فى مؤتمر تدشين حملة "لإسقاط قانون التظاهر"عقب قرار إخلاء سبيله على ذمة قضية أحداث مجلس الشورى. وعن قرار نقيب الصحفيين علقت " منى عزت" مسئولة اللجنة الإعلامية بحزب العيش والحرية، تحت التأسيس" هذه السابقة خطيرة ولأول مرة تحدث في النقابة والأخطر ان النقيب اتخذ القرار بشكل فردى ، هذا من الممكن ان يؤسس بعد ذلك لتكراره ، فضلا عن أن الانتقاد والنقد لا يعالج بالمنع دخول النقابة لكن كان يمكن أن يصدر مجلس النقابة بيانا يعبر فيه عن رأية وانتقاده". من جانبه عبر "محمد صلاح" المتحدث الإعلامى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية عما صدر من نقيب الصحفيين، قائلاً" اعتدنا أن نقابة الصحفيين هي منبر للدفاع عن الحقوق والحريات المهدرة وبوق للمستضعفين نعبر فيها عن أرائنا بحرية وتحمينا جدرانها من بطش السلطة ، لم تكن مصادفة أن تكون مظاهراتنا كلها على سلالم نقابة الصحفيين ومؤتمراتنا كلها داخل قاعات النقابة نهاجم من خلالها النظام الحاكم بلا حرج ودون سلطة من النقيب على أرواحنا ". وتابع : حتى في عصر الاخوان عقدنا المؤتمرات داخل النقابة وعبرنا عن رأينا بوضوح ولكن يبدو أن النقيب الحالي وولاءه المستميت لمصالحه المرتبطة بالنظام الحاكم عمد إلى هدم التاريخ النضالي للنقابة وإسقاط قلعة الحريات بالنقابة لتتحول إلى سجن آخر ينضم إلى جانب السجون التي امتلأت بها بلادنا . وأضاف " صلاح" في يوم ليس ببعيد كان يتمنى ضياء مكالمة أو لقاء عابر مع أستاذ أحمد سيف ليحكي عن اللقاء في جلساته ومقالاته واليوم يمنع نجل سيف بعد وفاته بأيام من دخول النقابة وكأنها "عزبة أبوه ". وفى نفس السياق عبر محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى لشباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، عن رفضه لموقف نقيب الصحفيين قائلاً:"ببساطة أن النقيب الحالي يضيع مجهودات سنين، النقابة كانت تحارب فيها لتصبح منبرا للحريات العامة وتكون بوق كل المظلومين، فقرار النقيب يهدم كل ما بنته النقابة فى عهود، ويكفي أنها النقابة الوحيدة، التى بها قاعه يطلق عليها قاعة الحريات وحتى هذه يتم فيها قمع الحريات". وتابع: "ضياء رشوان يثبت يوما بعد يوم أنه يأخذ توجهاته وقراراته من مكاتب الأمن الوطني، فالصحفيون يومياً تنتهك حقوقهم ويتم قتلهم وسحلهم في المظاهرات من قبل الشرطة، وهو لم يتصدر لهم، كما قرر منع شخص من دخول النقابة لمجرد انتقاده للنظام".