بعد أن خرجت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي عقدت أمس الثلاثاء، في مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بقرار التزام الطرفين بوقف إطلاق النيران حتى بعد عيد الأضحى، أو الشهر المقبل لحين استكمال المفاوضات. أعلن موقع "معاريف" الإسرائيلي عن استعداد الجيش الإسرائيلي لشن هجمات جوية على قطاع غزة يوم "الكيبور" أو المعروف بعيد الغفران لدى اليهود، الذى يتزامن مع عيد الأضحى المبارك، فى حدث لا يتكرر إلا كل 30 عاما، لذا قررت إسرائيل أن تحتفل بعيدها بشن هجوم عدواني على قطاع غزة في نفس اليوم. قال الدكتور مختار الحفناوي، أستاذ الإسرائيليات في جامعة القاهرة، إن تزامن عيد الأضحى مع يوم الغفران، بالتأكيد سيخلق مواجهات من قبل الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنهم يرفضون أي أعياد تخص دينا آخر غير اليهودي، ويتعاملون معه بكل عنف. وأضاف "الحفناوي" أنه كان من المفترض اتخاذ إجراء واضح وفعال يلزمهم بوقف ضرب النار في العيد، لكن وقف المفاوضات واستئنافها الشهر المقبل، سيجعل هناك اعتداءات من الكيان الصهيوني. ومن جانبه، قال الدكتور هاني محمد مصطفى، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن عيد الغفران عن اليهود، يوم مميز لما يمثله من قيمة تاريخية لديهم، مشيرًا إلى أن يوم الغفران يتبارك به الجميع من أجل الصيام لذلك، ومن المتوقع شن غارات على فلسطين، خاصًة وسط النزاع على عكا. وأوضح "مصطفى" أن المفاوضات التى عقدت في مصر، كان لابد أن تتوصل إلى حل يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النيران أو العنف على غزة في هذا اليوم، متوقعًا أن يستغل الكيان الصهيوني ما يحدث بفلسطين في الوقت الحالي، وأن يشنوا هجمات عدوانية على قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى بالتزامن مع يوم الغفران. وفى نفس السياق، قال الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، إن عيد الغفران يستغله العدو الصهيونى لتنفيذ عمليات واسعة في غزة وعدد من الأراضي العربية، على اعتبار أنهم ينفذون وعود الله وحقوقه بأن يحصلوا على الأرض كاملة. ولفت "عبد الوهاب" إلى أن تزامن عيد الأضحى مع يوم الغفران يأتى كل 30 عاما، موضحا أن الكيان الصهيوني لا يترك يوما مميزا هكذا دون أن يشن هجمات عدوانية على قطاع غزة، مطالبًا جامعة الدول العربية بتدخل وعمل هدنة لوقف أي عدوان في ذلك اليوم.