استؤنفت ظهر أمس المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فى مقر جهاز المخابرات المصرية برئاسة الوزير محمد فريد التهامى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لوضع جدول أعمال للمفاوضات التى ستستكمل بشكل مكثف بعد عيد الأضحى المبارك والأعياد اليهودية. بينما تنطلق اليوم بالقاهرة اجتماعات المصالحة الفلسطينية بمشاركة وفود من كل من فتح وحماس والجهاد الاسلامي. وأعلن السفيرياسر عثمان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون فلسطين "أن واحدا من أهم أسباب دعوة مصر لعقد اجتماعات المصالحة يتمثل فى تثبيت حكومة الوفاق الوطنى والبناء عليها للتوصل الى تفاهمات بشأن تمكين الحكومة والسلطة ، للاضطلاع بصلاحياتها لتتولى مهامها بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة ،خاصة على صعيد إعادة إعمار قطاع غزة ولإنجاز المصالحة بصورة نهائية ،مؤكدا ضرورة المحافظة على هذه الحكومة التى تجسد التوافق الوطنى الفلسطينى باعتبارها من أهم المنجزات الوطنية فى الآونة الأخيرة والعمل فى الوقت نفسه على توفير مقومات نجاحها واستمرارها . جاء ذلك فى تصريح ل الأهرام "على هامش مشاركته فى ندوة العلاقات المصرية الفلسطينية التى نظمها أمس المجلس المصرى للشئون الخارجية بالتعاون مع مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع الفلسطينى بمشاركة عدد من السياسيين والدبلوماسيين والخبراءمن الجانبين. وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة كشف السفير عثمان عن أن الجانب المصرى عقد أمس اجتماعا استكشافيا مع الوفد الفلسطينى الموحد والوفد الاسرائيلى لبحث موضوع اتفاقية وقف إطلاق النار ، وذلك تمهيدا لبدء هذه المفاوضات بشكل مكثف عقب عيد الأضحى المبارك والأعياد اليهودية ، معتبرا أن التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة فى الفترة الماضية يعد إنجازا ضخما ويعكس استعادة الدور المصرى الإقليمى ،كما يؤكد حرص مصر حقن دماء الشعب الفلسطينى وحمايته ، مشددا على أنها مستمرة فى العمل فى هذا الاتجاه لتثبيت وقف إطلاق وتوفير مقومات إدامته واستمراره والتغلب على أى معوقات قد تعرقل هذا الطريق. وبدوره قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطينى الموحد للمفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية فى تصريح له أمس إن الاتفاق الذى تم التوصل اليه برعاية المخابرات المصرية فى 26 اغسطس الماضى نص على فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحرى انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار. واكد الأحمد، انه تم الاتفاق بعد اتصالات مع المسئولين المصريين مع الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى على أن تكون هناك جلسة مباحثات والتى عقدت أمس على أن يتم استئناف المفاوضات بعد عيد الأضحى المبارك و الاعياد اليهودية ، التى تبدأ اليوم الاربعاء ولمدة عشرة أيام متقطعة، وركزت على وضع جدول الأعمال والموعد الذى سيتم استئناف المفاوضات فيه بعد إجازة الأعياد، وذلك لمناقشة جدول الاعمال بالتفصيل. وحول استئناف حوار المصالحة بين فتح وحماس أوضح الأحمد انها ستبدأ اليوم -الاربعاء -جلسات ثنائية ولمدة يومين وجدول أعمالها متفق عليه قبل المجيء للقاهرة، وهو الذى قدمته حركة فتح لحماس، ويتضمن معالجة العراقيل والعقبات التى وقفت أمام إتمام اتفاق المصالحة بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، مشيرا الى أن أول نقطة فى تلك العراقيل هو قرار الحرب والسلام . وشدد الأحمد فى هذا الشأن على أن حركة فتح لها وجهة نظر فى هذا الموضوع ، حيث إنها تعتبر قرار الحرب والسلام مسألة قرار وطنى وليس قرارا فصائليا،وأيضا مستقبل حكومة التوافق الوطنى والعمل على إزالة العراقيل أمام بسط سلطاتها بالكامل وفق القانون على قطاع غزة كما هى فى الضفة الغربية ومن جميع الاتجاهات.