عاشت مدينة القدس حالة من الشلل شبه التام في معظم مرافقها جرّاء قيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق الشوارع والطرق الرئيسية؛ تزامنا مع بدء الاحتفال بما يُسمّى لدى اليهود ب"عيد الغفران". وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت مساء أمس (الثلاثاء) الطرق الرئيسية بمدينة القدس بمناسبة احتفالات "عيد الغفران" التي تنتهي مساء اليوم؛ حيث قامت بوضع حواجز أسمنتية كبيرة عند مداخل الأحياء العربية وأخرى حديدية عند المستوطنات. وتزيد هذه الإجراءات الأمنية المشدّدة من معاناة المقدسيين المتواصلة بالفعل؛ بسبب جدار الفصل العنصري الذي يفصل مدينة القدس عن الأحياء المحيطة بها، الأمر الذي دفع بمواطن مقدسي للقول إن "365 يوما في كل سنة لن تكفي ليُغفر لليهود بسبب ما يفعلونه في القدس". وأعرب غاضبون بالقدس عن تخوّفهم من اقتحام المسجد الأقصى والصلاة فيه وتدنيسه في هذا اليوم، ومن المقرّر أن ينتهي هذا المساء الطوق الأمني الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة؛ بسبب احتفالاتها بالأعياد اليهودية، والذي بموجبه تم منع الفلسطينيين حتى ممن يحملون التصاريح من دخول القدس أو إسرائيل للعمل أو التعليم أو لأي سبب آخر باستثناء التصاريح الطبية أو الحالات الإنسانية فقط؛ وذلك وفقا لما ورد ببوابة الأناضول للأنباء. جدير بالذكر أن عيد الغفران أو الكيبور هو في اليوم العاشر من شهر تشرين -الشهر الأول في التقويم اليهودي- وهو يوم مقدّس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، وهو اليوم المتمّم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيومي رأس السنة.