يشهد سوق اللحوم بدمياط ارتفاعا كبيرا فى الأسعار، وذلك بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث بلغ سعر كيلو اللحوم الحمراء ثمانين جنيها. تتزامن هذه الزيادة فى أسعار اللحوم مع زيادة فى كل أسعار السلع الغذائية والأساسية منذ عدة أشهر وهو ما يزيد من معاناة الشريحة الأكبر من الأسر التى تعانى من ضعف شديد فى دخلها بسبب البطالة والركود الذى يضرب الاقتصاد فى الأشهر الأخيرة. يقول عماد جبر، موظف:"الأسبوع اللى فات رحت أشترى كيلو لحمة لقيت الجزار معلق عليه 80جنيها سعر الكيلو بصراحة رجعت لأنى حسبتها لقيت إنى محتاج كمان مش أقل من 20جنيها علشان نكمل أكلة واحدة فى يوم واحد وبصراحة المرتب والدخل لا يتحملان مثل هذه المصاريف". كذلك تضيف شيرين. س.ربة منزل"زوجها يعمل باليومية، ولديها أربعة أبناء تتفاوت أعمارهم بين 7أعوام و15عاما والظروف الحالية تحتم على زوجى العمل يوم والجلوس يوم أو يومين دون عمل وفى الحقيقة لا نستطيع شراء اللحمة اللى عند الجزار ونعتمد على اللحوم المستوردة وحتى دى كمان سعرها ارتفع ليصبح 40جنيها بعد أن كان 32جنيها". حسام فوزى، جزار، يقول:"ارتفاع أسعار اللحوم ليست بيد الجزار ولكن أسعار المواشى ارتفعت بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وارتفاع أسعار النقل مع أن زيادة سعر اللحمة مش فى مصلحة الجزار، لأن كل ما كان السعر مرتاح البيع يكون أكثر، والمكسب أكثر لكن الجزار رفع السعر مضطرا، وأنا عندى لحمة الكيلو بسعر 80جنيها وفيه زبون بيكون عاوز حاجه معينة ممكن الكيلو يوصل 85جنيها أو 90جنيها ودا بحسب رغبة الزبون." فى سياق متصل تواصل أسعار اللحوم بكل أنواعها الارتفاع كلما اقترب عيد الاضحى بسبب زيادة الطلب والارتفاع الطبيعى فى الاسعار وهو ما يزيد من معاناة الفقراء الذين كان اعتمادهم على الفراخ البيضاء واللحوم المستوردة.