أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، عن فتح تمثال "أبو الهول" لدخول السائحين فى نوفمبر المقبل لأول مرة فى تاريخ السياحة المصرية. من جانبه، قال الباحث الأثري عمر الخضري، أمين النقابة المستقلة للآثار، إن تمثال "أبو الهول" تحت الترميم؛ لوجود مشاكل في الكتف الأيسر له، متساءلاً كيف يتم فتحه وهو موضوع تحت الترميم؟، مؤكدا أنه إذا لم ينته ترميمه، فستكون هناك خطورة كبيرة عند فتحه. وأضاف "الخضري" أنه لا يوجد تقرير رسمي من الوزارة حتي الآن يوضح حالة الهرم وأبو الهول، لافتا إلي أن مرممي ومفتشي التمثال، المسئولون عنه إذا تم فتحه للزيارات ومتابعة حالته وتقييمها أولا بأول. وأوضح أمير جمال، عضو حركة "سرقات لا تنقطع"، أن جسم "أبو الهول" مهدد؛ بسبب الحفائر التى كان يجريها زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، مؤكداً أن الزيارات المتكررة داخل التمثال تحتاج رأى خبير؛ لكي يؤكد هل ستشكل تهديدا له أم لا؟. وأكد "جمال" أن هناك 8 ثقوب في تمثال أبو الهول؛ بسبب استخدام معدات ثقيلة لإخراج 173 عينة منه، ما تسبب في تهديد التمثال بالانهيار، لافتا إلى عمليات تنقيب لأخذ عينات من هرم "خوفو"، وصولا إلى سراديب وغرف أسفل التمثال والهرم، ومؤكدا أن ذلك تم بمباركة من مسئولي الآثار وبمساعدتهم، فضلا عن الحفر أسفل القدم اليمنى للتمثال. وتابع أنه في عام 2005 عادت تنبؤات "ادجار كيسي" إلى الظهور من جديد برعاية زاهى حواس؛ للبحث عن الغرفة السرية داخل الهرم، وفي 2008 و2009 أجرى اتباع "كيسي" مسحًا باستخدام أجهزة "الألترا سونيك"، للكشف عن أماكن الفراغات بجسد الهرم والتمثال والطريق الواصل بينهما، وتركيب أجهزة اتصال داخل جسد التمثال ومجسات بتابوت خوفو. ولفت أحمد عامر، الباحث الأثري، إلي أن إغلاق "أبو الهول" كان بسبب الترميم الذي يحدث به، موضحاً أن كثرة الزيارات للتمثال بعد افتتاحه، لابد أن تكون بعد تقرير الترميم؛ لأنه إذا لم يكن دقيقاً سيؤثر عليه، وإن كان دقيقاً لن تؤثر هذه الزيارات عليه. واختتم "عامر" أن الخوف دائما وأبداً يكون من المياه الجوفية التي يتم شفطها وسحبها باستمرار من المنطقة بأكملها، مشيراً إلي أن فتح الزيارات لأبو الهول سيأتي بعائد كبير لصالح الوزارة، أملاً في استغلاله لصالح تطوير المناطق الأثرية.