كشف الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار الدكتور زاهي حواس عن اختيار فريق ذي خبرة عالية في مجال علم المصريات بجامعة مانشيستر البريطانية بمشاركة مع فريق من الخبراء المصريين للكشف عن أسرار هرم خوفو خاصة حجرة الدفن. وأكد حواس في حديثه بالصالون الثقافي لسفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة السفير هشام محيي الدين الناظر الأربعاء المنصرم أن هذا العام سيكون عام الكشف عن أسرار هرم خوفو ونفى أن يكون قد تم بناء أهرامات الجيزة بالسخرة ، حسبما أوردت صحيفة "الوطن" السعودية . كما أشار إلى أن بناء الأهرامات كان بمثابة المشروع القومي لمصر وقتها وعن طريق بنائها تم توحيد الشعب والدولة المصرية، مؤكدا أن من يمارس عملا بالسخرة لا يستطيع الإبداع فيه وإظهار عمله بالصورة التي ظهرت عليها الأهرامات. وأوضح أنه في إطار استخدام الأساليب التكنولوجية تمت إضافة معامل للأشعة ومعملين نادرين لفحص المومياوات بالحامض النووي بالإضافة إلى استخدام الإنسان الآلي والكاميرات متناهية الضوئية في الكشف عن آثار مصر، مشيرا إلى أنه سوف يتم في أغسطس المقبل تحديد عائلة الملك الشاب توت عنخ آمون عن طريق عمل الحامض النووي ومراجعة الخبراء. واستبعد حواس أن يكون رمسيس الثاني الذي حكم مصر 96 عاما هو فرعون مصر في القصة المعروفة مع سيدنا موسى – عليه السلام - والتي تحدث عنها القرآن الكريم، وقال إنه لم يتم العثور على أي أثر عن رسولي الله سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى – عليهما السلام - في مصر، وأن طول مدة حكم رمسيس الثاني هو وراء نظرية أنه فرعون مصر الذي نشأ في كنفه سيدنا موسى – عليه السلام - ثم خرج من مصر وعاد إليها بعد ذلك ومكث فيها حتى طارده جيش فرعون. ونفى رئيس الهيئة العامة للآثار - وفق "الوطن" - أن يكون أبو الهول مهددا بالانهيار بفعل المياه الجوفية، وقال إن أضعف جزء في جسد التمثال عند كتفيه، ويتم ترميمه بشكل سنوي، وأكد أنه لا خوف على التمثال من المياه الموجودة بالفعل أسفل أبو الهول على عمق 4 أمتار ونصف، لكونها مياهاً نظيفة وليست مياه صرف، وقال إن قدماء المصريين كانوا على علم بهذه الحقيقة ولهذا صنعوا الجزء الأسفل من التمثال من حجارة تتحمل الرطوبة. وأضاف أنه تم مؤخرا الكشف عن نفق بطول 15 مترا داخل جسم التمثال، ويعتقد كثيرون بناء على لوحة الحلم المنقوشة على أبو الهول أن أسرار قارة أطلنطة المفقودة تقع تحت القدم اليمنى للتمثال. وأشار حواس إلى أنه تم استخراج 30% من آثار مصر وما زال 70% في باطن الأرض وأنه يعطي أولوية لفرق البحث والكشف لمناطق الوادي والدلتا لاستخراج هذه الآثار. وتحدث حواس عن اصطحابه للملوك والرؤساء ومشاهير الفن والسياسة والأدب العالمي للتعرف على الآثار المصرية، وقال إن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ذكر له أثناء زيارته لمنطقة الأهرامات "أنه لو دخل نفق هرم خوفو لما كانت اللعنة التي حلت به خلال فترة رئاسته قد حدثت". من جهة أخرى أشار حواس إلى أن قبعاته الشهيرة في العالم الغربي والتي يرتديها باستمرار أثناء عمله يتم بيعها حاليا وعليها قبعة بواقع 45 دولارا لكل قبعة ويتم تجميع هذا المبلغ لصالح متحف سوزان مبارك للطفل المنتظر افتتاحه في يناير المقبل.