إذاعة فرنسا الدولية: يوم حاسم لمصير اسكتلندا وبريطانيا

تقول "إذاعة فرنسا الدولية" إن الاسكتلنديين يشاركون اليوم، في الاستفتاء بالاجابة على السؤال التالي "هل تود أن تصبح اسكتلندا دولة مستقلة؟"، لافتة إلى أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت تقدم طفيف لصالح معارضي الانفصال، ولكن نسبة المترددين كانت لا تزال مرتفعة حتى عشية الاستفتاء.
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي وستغلقه في التاسعة مساءً لتستقبل أربعة ملايين ناخب مدعوون لتقرير مصيرهم.
وتشير الإذاعة الفرنسية إلى أن الانفعال والعاطفة هيمنا على موضوعات الصفحة الأولى في جميع الصحف الصادرة اليوم الذي يعد يوم حاسم وتاريخي، البريطانية، وأمام هذه الشكوك وجهت الصحافة البريطانية نداءً أخيرًا من أجل الاتحاد.
نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" المحافظة صورة كبيرة لرجلين يلوحان بعلمي انجلترا واسكتلندا وهي صورة رمزية تم تدعيمها ببضعة أبيات الشاعر الاسكتلندي "روبرت بيرنز" كان يحتفل فيها بوحدة بريطانيا. بينما نشرت صحيفة "ديلي ميرور" اليسارية صورة لعلم يتموج أثناء غروب الشمس ولكن تم ازالة اللون الأزرق من العلم الاسكتلندي معنونة صفحتها الأولى "
وتلفت الإذاعة الفرنسية إلى أنه باستثناء هذه النبرات الدرامية التي سادت في الصفحات الأولى للصحف، نشرت صحيفة الاندبندنت صورة للعلمين البريطاني والاسكتلندي مرحبة بأن البلاد تشهد "عرسًا ديمقراطيًا" يجب على العالم كله محاكاته.
ويثير اختيار من لهم الحق في التصويت الجدل، حيث يسمح للأجانب المقيمين باسكتلندا بالتصويت، بينما حرم الاسكتلنديون الذين يعيشون في الخارج منه.
وترى الإذاعة الفرنسية أنه إذا حصلت "نعم" بالنسبة الأعلى من الأصوات بفضل الناخبين الأجانب الذين ليست لهم جذور اسكتلندية في الوقت الذي وضع فيه الانفصاليون في مقدمة حملتهم الثقافة والتقاليد والهوية القوية للشعب الاسكتلندي، فإنه سيتم الطعن في شرعية التصويت.
وفي حين يؤيد أغلبية الناخبين الشباب الانفصال الكامل عن بريطانيا، أعرب معظم المتقاعدين عن معارضتهم للاستقلال. بينما بلغت نسبة المترددين قبل ستة أيام على الاستفتاء 17%، وسيصنع هؤلاء، الذين لم يقتنعوا بأي من حملات المعسكرين، الفارق الحقيقي.
وتختتم الإذاعة الفرنسية بأنه في ذلك الوقت، يحبس بقية المواطنين في بريطانيا، الذين لا يمكنهم التصويت، أنفاسهم. فالاستفتاء لن يحدد فقط مصير اسكتلندا الذي صار على المحك وإنما أيضًا مصير البلاد التي تسمى، ربما لآخر 24 ساعة من تاريخها، "المملكة المتحدة".