اشتهرت بدفاعها عن حقوق المرأة، كانت تقول إن النساء لسن أقل شأنا من الرجال، ولكنهن يبدون كذلك فقط لأنهن يفتقرن إلى التعليم، كما اقترحت وجوب معاملة كلاً من الرجل والمرأة على أنهما مخلوقان رشيدان، يصنعان نظام اجتماعي يقوم على العقل. ماري وولستونكرافت، التي تمر ذكرى وفاتها اليوم، كاتبة بريطانية من القرن الثامن عشر، فيلسوفة، ومناصرة لحقوق المرأة، خلال حياتها المهنية القصيرة، كتبت روايات، واطروحات، وقصص رحالة، كما أنها كتبت عن تاريخ الثورة الفرنسية، وعن قواعد السلوك، وأدب الأطفال. حتى وقت متأخر من القرن العشرين، جذبت حياة وولستونكرافت الشخصية الاهتمام أكثر من كتاباتها، تزوجت وولستونكرافت من الفيلسوف ويليام غودوين الذي كان من الأشخاص المؤثرين بشدة في الحركة اللاسلطوية، وتوفيت في الثامنة والثلاثين من عمرها، بعد عشرة أيام فقط من إنجاب ابنتها الثانية ماري شيلي التي أصبحت فيما بعد كاتبة مبدعة، تركت خلفها مسودات للعديد من الكتب غير المنتهية، وبعد وفاتها نشر زوجها ويليام غودوين عام 1798 قصة حياتها، كاشفاً تفاصيل حياتها التي كانت تعتبر آنذاك غير مقبولة اجتماعياً، مما أدى دون قصد إلى تدمير سمعتها لقرن من الزمان. ولدت سنة 1759 وكانت الابنة الاولى بعائلة كثيرة الأفراد، درست بضعة سنوات فقط بالمدرسة، والدها كان سكيرا وأذاق افراد العائلة الأمرين هربت ماري من بيت والديها عندما كانت صغيرة جدا واشتغلت كنصف عاهرة حيث كانت تصاحب اي كان لحفلات الاستقبال مقابل مبلغ زهيد لتقتات به، بعد موت والدها مرضت امها فرجعت لمزرعتهم لتهتم بها وتساعدها، ماتت الأم وبدأت ماري في تحقيق حلمها منذ طفولتها، وهو تأسيس مدرسة للبنات مع أختها الصغيرة وصديقتها أسسن مدرسة للبنات، نجحت المدرسة لكن موت صديقتها المفاجئ أرغمها على غلق المدرسة والسفر إلى ايرلندا، لتشتغل كعاملة بسيطة عند عائلة ارستقراطية وثرية. أول كتاب كتبته دافعت عن حق البنات في التعليم، وهي من تعلمت بدون معلم عدة لغات من بينها الفرنسية والهولندية والألمانية، غير كتاباتها وقت الثورة الفرنسية.