قالت مجلة "ماذر جونز" الأمريكية اليوم إن تنظيم داعش الإرهابي هو الإرث الأمريكي في العراق، فبعد ظهور تلك الدولة في العراق وسوريا تتظاهر الولاياتالمتحدة بأنها تقاتلها دفاعا عن حقوق الأقليات. وتضيف المجلة أن داعش التي تتكون من مجموعة من الإرهابيين تواجه الجيشين السوري والعراقي وكذلك قوات البيشمركة الكردية، كما أنها تسيطر على أراضي واسعة أكبر من بريطانيا العظمى في قلب الشرق الأوسط، واليوم تحكم الجماعة الإرهابية أكثر من أربعة ملاين شخصا على الأقل، بالإضافة إلى مصافي النفط والأموال المنهوبة من البنوك والمنح الخليجية، كما يبدو وأنها تتوسع وتدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية. وتشير المجلة الأمريكية إلى أن مواجهة مثل هذا الشر بالتاكيد سيشعرك بالخوف حتى ولو كنت مسئول الأمن العسكري الأعلى. وترى "ماذر جونز" أن ما يحدث في العراق يبدو مألوفا بشكل غريب، وهو ملخص معقول للغزو الأمريكي للعراق منذ 13 عاما والتي أطلقت عليها واشنطن يوما ما الحرب على الإرهاب، موضحة أن داعش هي تركة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وتوضح المجلة أن الولاياتالمتحدة عندما دخلت إلى العراق تبنت منهج الحرب الصليبية على الإسلام، وأدت إلى إنطلاق حركات التمرد والحروب الاهلية ونمو المليشيات المتطرفة وانهيار هياكل الدولة العراقية والتي ضمنت ظهور داعش على كوكب الأرض بجانب طالبان الباكستناية، مما يشكل تحديا لتلك الجماعات مثل أنصار الشريعة في ليبيا و القاعدة في اليمن.