تباينت ردود الافعال لدى الكثير من المواطنين بدمياط حول الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى ومعاناة سكان المحافظة وما يتكبده أصحاب الورش والمصانع من خسائر جراء ذلك، وارتفاع أسعار الكهرباء، سواء فى الفواتير أو شرائح المحاسبة فى عدادات الكارت. يقول محمود عبد الحليم من سكان شارع 23 يوليو بوسط مدينة دمياط إن الانقطاع المتكرر للتيار لأكثر من 6 ساعات يوميًّا أوحى إلينا أن فواتير الكهرباء قد تأتى بأقل من السابق، ولكن فوجئنا بزيادة فى الفواتير أذهلتنا جميعًا بمعنى أنى كنت أدفع متوسط 90 جنيهًا فى الشهر تزيد قليلاً أو تنقص، وكان فى عدم انقطاع للتيار إلا قليلاً، ولكن مع هذا الانقطاع تأتى فاتورة الشهر الماضى 150جنيهًا!! العجيب أننا لا نملك إلا الدفع؛ لأن الشركة تهدد برفع العدادات وفصل التيار نهائيًّا. وقال أنور ابراهيم من سكان منية دمياط "عندى عداد كارت وكنت على الشريحة الأولى التى حسابها تقريبًا كان جنيهًا فى اليوم، خاصة أنى ليست عندي أجهزة كهربائية عالية يعنى غسالة نص أتوماتيك وتليفزيون، ولست أملك تكييفًا يستخدم كهرباء عالية، وفوجئت من فترة قليلة أن العداد يسحب 2.5 جنيهًا فى اليوم على الرغم من أن الكهرباء تقطع على الأقل 3 مرات بمعدل حوالى 6 ساعات يوميًّا، ومع ذلك الاستهلاك شريحته ارتفعت". وصاحت شريهان عبد الواحد من سكان السنانية بقسم تانٍ دمياط "تعبنا من كثرة انقطاع الكهرباء، وعلى الرغم من أن الفاتورة كانت تأتي خمسين جنيهًا، ولو زادت تصبح 70، كنا ندفع؛ لأننا لا نريد مشاكل مع الشركة، لكن الآن رفعوا الفواتير مع كهرباء لا نراها أكتر من نصف"، مؤكدة أنها لن تدفع "واللى يحصل يحصل لأننا خلاص مش لاقيين ومش عارفين نعيش". جدير بالذكر أن انقطاع الكهرباء بدمياط ما زال يسجل معدلات عالية جدًّا، وتتراوح مرات الانقطاع فى اليوم بين ثلاث وأربع مرات بإجمالى من 6 إلى ثماني ساعات، وذلك على الرغم من تصريحات محافظ دمياط بالسيطرة على انقطاع التيار ومخاطبته لوزير الكهرباء؛ لاعتبار دمياط منطقة صناعية تستثنى من تخفيف الأحمال، وهو ما لم يحدث حتى الآن. فى سياق متصل دشن بعض شباب جماعة الإخوان حملة تحض المواطنين على عدم دفع فواتير الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر، وأطلقوا عليها "خلية قاطع.. أنا مش دافع".