يقول موقع " دايلي بيست" الأمريكي إن أمريكا بدأت مغامرة عسكرية جديدة في العراق، لكن من الواضح أن الأمريكان لا يهتمون، وهذا عجيب نوعا ما، لكن هذا أصبح أمرا طبيعيا، فأمريكا دائما في حرب بالعراق، لذا لم يعد هذا سببا للقلق أو شيئا مثيرا للاهتمام. ويضيف الموقع أن حرب أمريكا في العراق أصبحت شيئا روتينيا يفعله رؤساء الولاياتالمتحدة، وربما تكون جزءا من احتفالات البيت الأبيض لكل رئيس، مثل إعطاء كل عضو بالكونجرس قلما لإمضاء التشريعات الغير طائلة، فحروب أمريكابالعراق بدأت منذ تورط "جون كينيدي" في انقلاب 1963 الذي أطاح بالدكتاتور العراقي "عبد الكريم قاسم"، وبعدها كان هناك قطع للعلاقات خلال حكومة "ليندون جونسون" وهذا عادة يكون مقدمة للحرب، أما "نيكسون" فقد سلح متمردي أكراد العراق، بينما باع "ريجان" أسلحة للعراق لمحاربة إيران، وشن "جورج بوش" الأب حرب الخليج الأولى، وبعدها أمر "كلينتون" بصواريخ وتفجيرات على العراق، أما "جورج دبليو بوش" شن حرب الخليج الثانية، وأخيرا تسبب "أوباما" في مزيدا من المذابح في العراق بتراجعه. ويشير "دايلي بيست" إلى أنه ربما أصبحت أمريكا مدمنة العراق، مثلما يدمن الأطفال الآن ألعاب الحروب الالكترونية، لكن المشكلة غالبا هي الحكومات السيئة التي تحكم العراق، وليس النفط، فهي تنتج فقط 4% من النفط العالمي، أقل من روسيا عدو أمريكا اللدود، أو حتى كندا التي من السهل جدا على أمريكا اختراقها.