يشهد مستشفى المبرة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، إهمالا وتقصيرا لا حدود له، حيث يعانى مرضى المدينة الصناعية من كارثة تعطل الأجهزة الطبية، وسط غياب تام لمحمد شرشر وكيل وزارة الصحة. يعانى مرضى المدينة الصناعية من كارثة جديدة داخل هذا المستشفى، حيث تسبب الإهمال الجسيم اليوم الأحد، فى تعطل الأجهزة الطبية داخل المستشفى، ومنها جهاز تحليل الدم منذ عدة أيام وطالب المرضى الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، بالتدخل السريع لحل الأزمة فورا إلا أنه تفرغ للجلوس فى مكتبه ولم يهتم بأمر هؤلاء الغلابة، ومازالت صرخاتهم تدوى فى أرجاء المستشفى حتى كتابة هذه السطور، الأمر الذى دفع " البديل " لعمل جولة بين المرضى لكشف صورالإهمال داخل المستشفيات الحكومية بالغربية، خلال هذا التقرير لعل وعسى يتحرك المسئولون لإنقاذ هؤلاء المرضى: قال إسماعيل القصبى موظف بالشؤن الاجتماعية بالمحلة، إن الخدمات داخل مستشفيات المحلة معدمة والفئران والقطط قدمت واجب الزيارة للمرضى على أكمل وجه والرقابة نائمة في العسل واتخذها الأطباء فرصة إلى السبوبة الخارجية بعيدا عن ورديات العمل التي أصبحت لا تأتي بهمها. رضا زهران عامل بمصنع نسيج أحد المرضى قال: مستشفيات الغربية باتت خرابات ومستنقع أمراض تصيب من يقترب منها ولا شك أن فشل وزارة الصحة ومديريات المحافظات واضح في عدم الاستفادة من المنشآت الطبية التي أهدرت فيها مئات الملايين من الجنيهات ولم تستغل حتى الآن بل تحولت لمساكن للأشباح لا يوجد شيء داخل الصروح الطبية تقدمه للمرضى سوي الفساد والإهمال ولا رقابة على أحد. أما صفاء محمد مريضة فقالت مستشفيات الغربية نموذج للفوضى الصحية من حيث عدم وجود رعاية أو دواء ومخالفات بالجملة حتى سيارة الإسعاف المخصصة لنقل الحالات الطارئة دائما معطلة. كما أكدت سعاد الغنيمى أن مستشفى الحميات بمدينة طنطا يشهد فوضى في الإدارة بسبب عدم وجود متابعة يومية وجادة من وكيل الوزارة أو الأطباء لمتابعة المرضى وتفرغهم فقط في الحصول على الأموال والمكافآت دون وجه حق وبالمخالفة للقانون، لافتة إلى أن شكاوى العاملين بالمستشفى تضمنت سوء حالة الأطعمة من لحوم وألبان ووجود المطعم بجوار عنابر المرضى ووجود الحيوانات الضالة به، ما يسهل انتشار العدوى بين المرضى فمثلا مريض الكبد يأكل مع مريض إنفلونزا الطيور، إضافة إلى أن الألبان غير صالحة واللحوم ليست جيدة، ما يؤكد سوء الأغذية التي تصرف للمرضى. وتابع أشرف عمارة أحد المرضى بمشتشفى كفر الزيات العام، أن الإهمال هو الأساس بها شأنها شأن باقي مستشفيات الحكومة، إضافة إلى تعطل الأجهزة الموجودة بها، مشيرا إلى أن هذا المستشفى يقوم بخدمة أهالي كفر الزيات والقرى المجاورة وعدد من القرى والعزب التابعة لمحافظة البحيرة والمنوفية وكفرالشيخ. وأشار عونى الدراجينى مدرس، أن مستشفى كفرالزيات العام يشهد مهزلة كبرى، حيث إن المواطنين عانوا طويلا من تدني الخدمات الطبية بسبب استمرار عمليات إحلال وتجديد المستشفى أكثر من10سنوات، ولم تتوقف هذه المعاناة حتى الآن فهناك عجز صارخ في الأجهزة والمعدات الطبية بالمستشفى رغم ما شهدته من عمليات ترميم وتطوير العام الماضي قدرت بحوالي 86 مليون جنيه. وتساءل صبحى العفيفى مزارع ما الفرق الآن بين المستشفيات الحكومية والخاصة إذا كان المريض يدفع كل ما يملك للعلاج ويتحمل تكاليفه على نفقته، فداخل مستشفيات الغربية عليك أن تشتري من الخارج أي علاج حتى وإن كان "القطن والشاش"، أما أجهزة الآشعة فحدث ولا حرج يتم إيجار المعدات المستخدمة في العمليات من الأطباء المتخصصين من عيادتهم الخاصة، مؤكدا أن مستشفى كفر الزيات العام ليلا تتحول إلى وكر لتعاطي المخدرات رغم وجود شركة أمن، لكنها غيرموجودة. كما شهد أيضا مستشفى بسيون المركزى بمحافظة الغربية، منذ أيام إصابة العشرات من مرضى الفشل الكلوى بحالات إغماءات شديدة بعد تعطل وحدات وأجهزة الغسيل الكلوى داخل المستشفى، إثر تعطل 10ماكينات غسيل كلوى بالمستشفى التى تضم 14ماكينة، مما أدى إلى منع العاملين بالمستشفى المرضى من التواجد داخل الوحدة لإجراء عمليات الغسيل ورفض المرضى مغادرة المستشفى إلا بعد إجراء عمليات الغسيل أو نقلهم بسيارات إسعاف إلى أماكن ووحدات أخرى لإجراء عمليات الغسيل الكلوى لهم بينما تعرض عدد منهم لحالات إغماءات داخل المستشفى.