قال شادى حسين، عضو حملة "التحرش بالمتحرشين"، إن الحملة تمكنت من رصد 33 حالة تحرش جنسى "جسدى" لأعمار مابين 16 إلى 22 عاما، وأكثر من 50 حالة تحرش جنسى "لفظى" فى ثانى أيام عيد الفطر، وذلك أثناء تواجدهم الميدانى فى محيط كوبرى قصر النيل ودار الأوبرا من الخامسة مساء إلى العاشرة ليلا. أضاف "حسين" ل"البديل" اليوم، أن أعضاء الحملة بمجرد الإمساك بالمتحرش يرشون الإسبراى على ملابسه وكتابة "أنا متحرش" ليكون شكلا من أشكال الردع والعقاب للمتحرش، موضحا أنه برغم التكثيف الأمنى فى محيط قصر النيل، إلا أن أغلب الضباط وأفراد الأمن لايؤدون دورهم بالقبض على المتحرشين والتدخل لإنقاذ الفتيات. كما أوضح أيضا أنه فى الحالات القليلة التى تدخلت فيها قوات الشرطة بالقبض على المتحرش بعد أن يمسك به أعضاء الحملة، كانت تطلق سراحهم بعد وقت قليل، مما دفع أحد المتحرشين للعودة إلى أعضاء الحملة وتهديدهم بالانتقام. وبسؤاله عن تعامل الفتيات مع المتحرشين وتحرير محاضر ضدهم، قال "للاسف الفتيات كانوا مذعورات جدا، ولايفضلن تحرير محاضر على الإطلاق، فمجرد إنقاذهن من المتحرشين يمشون على الفور". طالب "حسين" الداخلية بضرورة التواجد الفعلى وإدراك مسئوليتها فى مكافحة جريمة التحرش الجنسى وفق القانون الجديد، فالتحرش لم يعد فعل خارج عن السلوك أو انحراف شباب متهورين، بل أصبح جريمة يعاقب عليها القانون بفعل التشريع الجديد. وأشار إلى أن انخفاض حالات التحرش الجنسى لهذا العيد، لاتنطلق من خوف المتحرشين من القانون، ولكن من خوف الفتيات من النزول إلى الشوارع والاحتفال بالعيد، فقد لاحظ أفراد الحملة انخفاض شديد فى عدد الفتيات بالشوارع عن الأعوام الماضية.