تسود في الفترة الحالية حالة من الغموض حول مصير النجم الدولي المصري محمود عبد الرازق شيكابالا مع فريقه البرتغالي سبورتنج لشبونة، ولم يتضح حتى الآن هل سيستمر الفهد الأسمر كما يحلو لجماهير الزمالك مناداته في أوروبا أم ستكتب لتجربته النهاية قبل أن تبدأ. شيكابالا انتقل للفريق البرتغالي العريق في آخر لحظات سوق الانتقالات الشتوية في أوروبا، بعد ساعات مثيرة قضاها في توتر بين الرحيل والبقاء بالقلعة البيضاء، ولكنه نجح في النهاية في خطف بطاقته الدولية وانضم للأخضر والأبيض. ولكن إثارة لحظات الميركاتو وإصرار مسئولي سبورتنج على ضمه لم تظهر بالشكل الواضح فيما تلى من شهور، حيث لم يعتمد المدرب السابق للفريق في أي مباراة على شيكا وكانت الحجة آنذاك أنه غير جاهز بدنيا، وأن الفريق في خضم المنافسة على لقب الدوري، وأنه يريد أن يكون ظهور اللاعب مع الفريق بالشكل اللائق الذي انتظره الجماهير. وعقب انتهاء الموسم بدأ اللاعب فترة الإعداد مع الفريق، وانتظرت الجماهير المصرية والبرتغالية على حد سواء تواجد اللاعب في المستطيل الأخضر، ولكن لم يحدث ذلك حتى الآن. شيكا ظهر في لقاء ودي وحيد مع سبورتنج وسجل هدفا رائعا إلا أنه فوجئ بنفسه خارج حسابات المدرب في أول لقاء شبه رسمي، عندما واجه سبورتنج بنفيكا في الكأس الودية للعاصمة البرتغالية وهي البطولة التي لها أهمية كبرى لمشجعي الفريقين، وانتظر طويلا لاشتراكه ولكن عقب انتهاء المباراة دون الاعتماد عليه، غادر غاضبا ورافضا الاحتفال بالكأس مع الفريق. التصرف الأخير من شيكا أكد أنه يسير في علاقته مع مدربه الجديد فرانسيسكو بارايو إلى طريق مسدود. ويسعى اللاعب حاليا لتحديد مستقبله مع الفريق وهل سيتم الاعتماد عليه أم لا، وسط محاولات مع وكيل أعماله للبحث عن أرض آخر سواء في البرتغال أو بلجيكا أو تركيا للبقاء في أوروبا، في الوقت الذي يترقب فيه ناديه الأصلي الزمالك الموقف، وهو ما يعد خيارا أخيرا للاعب في حال قرر الرحيل عن سبورتنج. يذكر أن هذه هي التجربة الاحترافية الثالثة لشيكابالا -28 عاما- وكانت البداية في باوك اليوناني وقدم خلالها عروضا رائعة إلا أن أزمة التجنيد أجبرته على العودة للزمالك، ولم يكتب لتجربته الثانية مع الوصل الإماراتي النجاح المتوقع.