" محسن المنسى" رجل فى العقد السادس من العمر ولد بقرية سبرباى التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وعمل فى بداية مشواره كمصور فوتغرافى داخل استوديو صغير بقريته التى تبعد عدة أمتار عن المدينة ولخفة دمه وطيبة قلبه استطاع فى وقت قصير أن يقترب للمسؤلين والتنفيذيين من خلال كامرته التى التقط بها العديد من الشخصيات المهمة أثناء زياراتهم للغربية خلال السنوات الماضية. عشقه للتصوير كان بوابته للالتحاق بالعمل كمصور صحفى ببعض الصحف الإقليمية بالمحافظة واقترابه برموز العمل السياسى ورجال المحليات فى ذاك الوقت وذاع صيته وأصبح الغلابة من المواطنين يلجأون إليه لإنهاء مشاكلهم من خلال قربه لأى محافظ تولى إدارة المحافظة.. الشيء الذى طمعه فى أن يكون نائبا عن هؤلاء الغلابة فقد قام بترشيح نفسه أكثر من مرة بانتخابات مجلس الشعب، إلا أنه لم يحالفه الحظ ولا مرة. يظهر دائما على الساحة الغرباوية فترات ويبعد كثيرا إلا أن عودته هذه المرة جاءت بصورة جديدة، حيث استغل وجود شبه كبير بينه وبين الزعيم الراحل أنور السادات فى الملامح واللون الأسمر والجلباب والعباءة، كما يقوم بتقليد صوته وطريقة كلامه فى تلميع نفسه والظهور على الساحة من جديد وأمله أن يحصل على فرصة لتمثيل دور السادات بأى عمل فنى يتيح له مبلغا من المال يساعده على أعباء الحياة. فى حوار ل"البديل" معه أكد أنه يعشق الزعيم الراحل أنور السادات ويحب دائما الاستماع إلى خطاباته خاصة خطاب نصر أكتوبر الذى يقلده تماما، وطالب أبناء مصر بالصبر على حكومة السيسى وعدم الاستعجال عليها خاصة فى وجود أزمات عديدة يعانى منها المواطنون. وأضاف قائلا " ما يريده أعداؤنا تدمير وطننا فأفيقوا سنشهد كبوات صغيرة تقودنا للأفضل بإذن الله أحبوا وطنكم وضعوا أيديكم فى يد القائد السسيى من أجل مصر، فالأزمات الحالية لا تستحق كل هذه الضجة وأنا مواطن بسيط وأقف مع الحكومة من أجل أن تكون مصر أقوى فى السنوات القادمة. أبدى " المنسى" إنه يدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه حمى الشعب المصرى من خطر جماعة الإخوان الإرهابية وأزاح حكم المرشد عقب الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو وأنه حمى الجيش المصرى من الانقسام، كما حمى المنطقة كلها من هزيمة المخطط الأمريكى. كما أدان " المنسى" بشدة قتل الفلسطينيين في غزة داعيا إلى وضع حد فوري لعمليات القصف الجوي الإسرائيلي والحصار المفروض منذ سنوات على القطاع الساحلي، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وإنهاء الحصار على القطاع بهدف التخلص من هذا الكابوس الإنساني الذي تعيشه غزة منذ سنوات عديدة. وعن بداية ظهوره بهذا الشكل قال إنه كان ضمن وفد إعلامى في رحلة نيلية نظمتها حركة «سياحيون من أجل مصر» لدعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ولم يكن أمر شبه السادات على باله مطلقا، لافتا أنه تفاجأ بانه يخطف أبصار الناظرين إليه فى الأماكن العامة والمنتزهات لدرجة الشبه الكبيرة بينه وبين السادات، مما يدفع البعض إلى التقاط الصور التذكارية معه على أنه الزعيم الراحل ومن هنا بدأت الحكاية حتى اليوم وأصبحت أظهر بهذا الشكل فى أى لقاء عائلى أو مؤتمر سياسى.