ذكر التقرير الخامس الصادر عن منظمة الأممالمتحدة لمتابعة آثار التغير المناخي، أن التغيرات المناخية ستكون أسرع؛ بسبب زيادة درجات الحرارة مما يتطلب سرعة اتخاذ اجراءات فورية للحد من ارتفاعها. وأوضح التقرير أن مصر تأثرت بالتغيرات طبقا لتصريحات وزير الزراعة الدكتور عادل البلتاجي، إلى حد اختفاء ثلاثة آلاف فدان من شمال الدلتا؛ بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط، والذي أشار إلى أنه سيتغلب على هذه المشكلة بزراعة محصول الأرز بشمال الدلتا؛ للتغلب على ارتفاع منسوب المياه المالحة وعدم اختلاطها بمخزون الخزان الجوفي. وقال الدكتور إسماعيل عبد الجليل، خبير التصحر الدولي، إن تأثير التغيرات المناخية على مساحة الرقعة الزراعية هامشي جدا، ولكن يكمن الخطر الحقيقي من اتباع السياسات الزراعية الفاشلة التي عملت على رفع الدعم سواء المادي أوالفني من الفلاح مما تسبب في ضياع أكثر من مليون فدان سنويا أي بمعدل 3.5 فدان كل ساعة من أجود الأراضي الزراعية وأكثرها خصوبة قبل ثورة 25 يناير، والتي زاد معدلها إلى خمسة أفدنة كل ساعة. وأضاف "عبد الجليل" ل"البديل"، أن وزير الزراعة بدلا من أن يشغل باله بالتغيرات المناخية، عليه أن يراجع السياسات الزراعية، وأن يتقدم بطلب إلى هيئة الاستشعار عن بعد باستخراج صورة فضائية حديثة لعمل تقرير حديث يتم مقارنته بالتقرير السابق خاصة أن معدل التصحر في مصر أصبح 30%. وأوضح الدكتور محمد أبو السعود، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي، أنه يتم زراعة الأرز في صورة حزام بأراضي شمال الدلتا حتى يتم مقاومة التأثيرات الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر وحماية الشواطئ، حيث إن مياه صرف الأرز تقاوم الملوحة المتراكمة في التربة من البحر المتوسط . وتابع أن هناك أسلوبين للتعامل مع التأثيرات الناجمة من التغيرات المناخية أولهما، خفض آثارها السلبية، عن طريق تغيير الممارسات الزراعية أى بتغيير أصناف المحاصيل أو أنواعها، بجانب تغيير أسلوب الري المتبع وخريطة السمادية، أما الأسلوب الثاني، التكيف أي استنباط أصناف جديدة تتحمل الظروف الجديدة من ملوحة وارتفاع درجات الحرارة والجفاف، بجانب تغيير التركيبة المحصولية بالكامل، وإدارة المخلفات الزراعية للحد من الاحتباس الحراري.