يسرى السيد: المجلس الاعلى للصحابة .. لا مؤاخذة الصحافة سابقا!!

بعض الناصريين واليساريين فى الاعلى للصحافة نشلوا ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى لطشة واحدة …
تفوقوا على مبارك وصفوت شريفه وحزبه غير الوطنى..وعلى الاخوان ومرسيهم ومرشدهم لكنهم لم يدركوا ان لصبر الصحفيين حدود !!
فى مكتب تنسيق التقدم لمناصب رؤساء تحرير الصحف القومية.. لم ينجح احد
اعلنوا النتيجة ليلة اول رمضان مستغلين انشغال الاعلام والفضائيات بالمسلسلات و بمنطق اخطف واجرى
قتلوا الدستور ومواده وقوانين نقابة الصحفيين وميثاق الشرف والمعايير المهنية فى ضربة واحدة
رؤساء تحرير ومرشحون للمراحل النهائية ..تجار اعلانات وزاروا اسرائيل ومحالين للكسب غير المشروع
بعض رؤساء مجالس الادارات اقتسموا الغنائم مع رؤؤس المجلس الاعلى ولا عزاء للضعفاء
رئيس مجلس ادارة رشح نفسه رئيسا لتحرير صحيفة فرنسية وهو لا يجيد حرفا واحدا من الفرنسية
رئيس تحرير لجريدة دينية متخصص فى البرلمان ورؤساء تحرير لم يمارسوا المهنة من الاصل
مندوبوبعض الجرائد فى جهات سيادية استغلوا عملهم وتولوا رئاسة تحرير جرائد كبرى ومن لم يفز استولى على مراكز قيادية بجرائدهم
خانوا الامانة التى حملتها لهم الملايين عقب ثورة 30 يونيو فى عدم اختيار الكفاءات أوتحكيم المعايير المهنية ، وبدلوها بالاصحاب والانصاروالاحباب واهل الواسطة للدرجة التى يمكننى ان اطلق عليهم بضمير مستريح …المجلس الاعلى للصحابة .. لا مؤاخذة الصحافة سابقا ..
طبقوا بالحرف الواحد السياسة التى ادت لانهيار الاتحاد السوفيتى بتعيين الشخص غير المناسب فى ادارة اى منشأة ..
ساروا على درب مبارك ونظامه فى اختيار المحاسيب والفاسدين وغير المناسبين لتولى امور مصر حتى وصلنا الى ثورة 25 يناير
هكذا فعل المجلس الاعلى للصحابة بالصحافة القومية !!
اؤكد فى البداية احترامى وتقديرى لكل الزملاء الذين تم اختيارهم لرئاسة تحرير الصحف القومية انطلاقا من قيم الزمالة والصداقة من جهة ،ومن جهة اخرى لانه لا ذنب لهم لكن الذنب والمسؤلية تقع على من اختارهم ..
لكن واه من لكن ..!!
اذا كانت الملايين من الشعب المصرى ثاروا على فساد مبارك ومحسوبيات اركان نظامه وحزبه غير الوطنى فى 25 يناير 2011 ، ثم سرق الثورة الاخوان المسلمين وحاولوا اخونة الدولة بتوزيع المناصب على الاهل والعشيرة والمؤلفة قلوبهم ..
اقولها بكل يقين ان بعض الناصريين واليساريين المتحكمين فى المجلس الاعلى للصحافة الآن نشلوا منا ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى لطشة واحدة …
يعنى فازوا بجدارة على افعال صفوت الشريف والحزب الوطنى قبل 25 يناير ..
وفازوا بنجاح منقطع النظير على مجلس شورى الاخوان برئاسة احمد فهمى بعد 25 يناير الذى وزع المناصب على الاهل والعشيرة
لكن هناك فارق جوهرى بين الجميع …
الحزب الوطنى كان يفعلها ببجاحة وكان يعرف اننا نعرف " وساخته" ويزداد جبروته باستمرار صمتنا … لكنه سقط فى 25 يناير لانه لم يدرك ان لصبر المصريين حدود !!
الاخوان غير المسلمين اعلنوها صراحة ان مصر محجوزة للاخوان بعد طول نفى واستبعاد وتعويض عن سنوات طويلة من الحرمان .. لكنهم سقطوا فى 30 يونيو لانهم لم يدركوا ان لصبر المصريين حدود !!
وتفوق الناصريون واليساريون فى المجلس الاعلى للصحابة على صفوت الشريف والاخوان ، لكنهم لم يدركوا ان لصبر الصحفيين حدود !!
البداية .. خبيثة
البداية جاءت خبيثة وفى غاية الدهاء باعلان نتائج مكتب تنسيق المجلس الاعلى للصحابة لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية عشية اول ايام رمضان ،
يعنى اختيار الوقت الميت الذى يكون الاعلام كله مهتما بشهر رمضان ، وبرامج التوك شو وغيرها ستكون فى اجازة ، والفضائيات مشغولة بمسلسلات رمضان ، والصحفيون لن يكون لهم حيل للمناهدة والتظاهر فى الصيام مثلما فعلوا من قبل ضد الاخوان !!
يعنى تعاملوا معنا بمنطق اخطف واجرى ، وكأننا لن نتقابل مرة اخرى مثل ركاب القطارات والميكروباصات
وحتى يكون الكلام محددا اقول بالفم المليان :-
قتل اعضاء المجلس الاعلى للصحافة با ختياراتهم لرؤساء تحرير الصحف القومية كل شىء … الدستور ومواده وقوانين نقابة الصحفيين وميثاق الشرف والمعايير المهنية حتى التى وضعها مبارك ونظامه ومرسى واخوانه .. كيف ؟
الدستور لم يجف حبره
اولا : ضربوا الدستور فى مقتل حين اطاحوا بعدة مواد دفعة واحدة ..
خانوا الدستور حين اطاحوا بالمادة 14 التى تنص على ان "الوظائف العامة حق للمواطنين على أساس الكفاءة، ودون محاباة أو وساطة" …
لكن اعضاء المجلس الاعلى للصحابة اختاروا على اساس المحاباة والوساطة ولا عزاء لمعيار الكفاءة !!
خانوا الدستور حين اطاحوا بالمادة 53 التى تنص "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الإجتماعى، أو الإنتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأى سبب آخر."
لكن اعضاء المجلس الاعلى للصحابة اختاروا على اساس الانتماء السياسى مع المحاباة والواسطة والمحسوبية … ولا عزاء لمعيار الكفاءة !!
خانوا الدستور حين اطاحوا بالمادة 72 التى تنص "تلتزم الدولة بضمان استقلال المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام المملوكة لها، بما يكفل حيادها، وتعبيرها عن كل الآراء والاتجاهات السياسية والفكرية والمصالح الاجتماعية، ويضمن المساواة وتكافؤ الفرص فى مخاطبة الرأي العام".
لكن اعضاء المجلس الاعلى للصحابة اختاروا على اساس الانتماء السياسى يعنى بما يرسخ عدم حياديتها … ولا عزاء لمعيار الحيادية والتعبير عن كافة الاراء !!
لاعزاء للمعايير
و ويستمر المسلسل من ضرب الدستور فى مقتل الى قتل المعايير التى وضعوها هم او حتى المعايير التى تتوافق مع قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين او حتى قانون النقابة ذاته ووضعها الاخوان ومرشدهم ومبارك بحزبه غير الوطنى !!…
فى البداية بدأوا التمثلية الهزلية ونصبوا خشبة المسرح للمسرحية الكوميدية بفتح باب التقدم لمناصب رؤساء التحرير ، وتقدم بضعة مئات من الصحفيين للترشح بعد ان بلعوا الطعم وغمزت السنارة …
ورغم اعتراضنا على هذا الشكل ايام الاخوان وافقنا عليه على اعتبار ان الامر مختلف هنا لان هناك شيوخ للمهنة ونقيب حالى للصحفيين وآخر سابق كان يشكل تيار المعارضة .. والاثنان من التيار الناصرى فضلا عن بعض اساتذة الاعلام وبعض الصحفيين لايتحرج احد من الصحفيين ان يتقدم اليهم لانهم ابناء مهنة وخبرة وفكر ، وليسوا تجارا او مقاولين انفار او ظوب واسمنت !!
المهم اكتشفنا الخديعه من اول مسمار لاختراق مكتب تنسيق رؤساء التحرير بوجود ابواب خلفية للترشيح منها :-
شيوخ المهنة ..
بلعنا المسمار وقلنا : حقهم فى ترشيح بعض الكفاءات التى تستحى من التقدم بنفسها من جهة وهم لهم رأى نحترمه ونثق فيه
رؤساء مجالس ادارات الصحف ..
اعترضنا على اساس ان عهد صفوت الشريف قد ولى بعد 25 يناير … فكيف نستبدل صفوت الشريف واحد بعشرين صفوت شريف ..؟ والاهم من ذلك ان رؤساء مجالس الادارات لن يرشحوا سوى التابعين لهم ، او بالاحرى من سيكونون خيال مأته لهم وذيولا تأتمر بأوامرهم ، على الاقل من وجهة نظرهم وسوف يستبعدون بالطبع من كان رأيه مستقلا او له شخصية قوية !!
- ردوا علينا من حقهم ان يرشحوا لكن لاميزة لمرشح من رئيس مجلس الادارة على المتقدم بنفسه الا الكفاءة والمهنية والنزاهة !!
- قلنا سيمارس بعض الزملاء من مندوبى الجرائد فى بعض الجهات السيادية ضغوطا على رؤساء مجالس الادارات لترشيحهم
- ردوا علينا لن نقبل اى ضغوط
- سكتنا و بلعنا المسمارالثانى لاننا كنا نثق فى التاريخ النضالى لاعضاء المجلس الاعلى للصحافة عامة وهيئة المجلس على وجه الخصوص ،
لكن كشفت بعض الاختيارات عن استغلال بعض الزملاء للجهات التى يعملون او كانوا يعملون مندوبين للجرائد بها بالحديث عنها واستغلال اسمها ، وحصلوا على بعض المناصب كرؤساء تحرير اومراكز قيادية بعد ذلك ممن تم استبعادهم بالتصويت !!
اعضاء المجلس الاعلى للصحافة
لكن الذى لم ابلعه هو المسمار الثالث وهو ترشيح اعضاء المجلس الاعلى للصحافة لبعض الاسماء ..
وكان اعتراضى شخصيا مبنيا على اساس ان هؤلاء الاعضاء برئاسة رئيس المجلس الاعلى للصحافة مثل قضاة المحكمة سيصدرون احكاما بالاختيار عن طريق التصويت ، وبالتالى لايجوز لهم ترشيح اسماء بعينها لان ذلك بلغة القانون ابداء للرأى وتكوين وجهة نظر مسبقة قبل نظر القضية بما يستلزم رد هيئة المحكمة …
وبالتالى سألت ولم اجد اجابة : كيف سيرشح مثلا رئيس المجلس او وكيل المجلس او امين المجلس اسما معينا ثم يصوت ضد اختياره … ؟!
والا يلقى هذا الترشيح بظلاله على اختيار باقى الاعضاء مجاملة لترشيح زميلهم او رئيسهم او امين مجلسهم ، او تطبيقا لمبدا شيلنى واشيلك ، اى اختار مرشحك فى جريدة كذا مقابل ان تختار مرشحى فى الجريدة العلانية .. ويصبح قانون التربيطات او شراء الخواطر او المجاملات هو السائد ، وليس الكفاءة او المهنية ؟!
وتأتى ذروة المأساة فى التراجيديا الصحفية فى نظام التصويت الذى يمنح الحق فى اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لشخصيات منضمة للمجلس بحكم مناصبها وتتحكم بصوتها وجهلها احيانا فى اختياراو استبعاد كفاءات اواسماء لايعرفونها … يعنى شاهد م شافش حاجة !!
باختصار والله كنت ساحترمهم لو اعلنوها صراحة اذا قالوا ان الترشيحات ستكون من خلالنا او من نراهم مناسبين لهذه المهمة ،ولا مجال لمكتب التنسيق والتقدم الوهمى اياه الذى تسبب فى حرب اهلية فى الصحف القومية بين المتقدمين من جهة، وبينهم وبين رؤساء التحرير الذين شعروا بشكل انسانى انهم مضطرين للتعامل مع من يستعد لتورثهم !!
الحقيقة المرة
وبدأت فصول المهزلة تتكشف واثبتت الاختيارات صدق الاشاعات … رموا اوراق المئات من الصحفيين فى صندوق القمامة بعد ان اشعلوا حربا اهلية فى كل الصحف!!
وجاءت الاختيارات بنسبة تكاد تكون 100% من ترشيحات رؤساء مجالس الادارات او اعضاء المجلس الاعلى للصحافة .. اقصد مجموعة المكتب "الرئيس والوكيلين والامين العام ".. وللدرجة التى تسربت انباء عن اجتماع تم فى منزل رئيس المجلس الاعلى للصحافة تم فيه اختيار الاسماء وتبادل الصفقات بين ترشيحات رؤساء مجالس الادارات وترشيحات رئيس المجلس الاعلى واعضاء المكتب ، وذهبوا الى اجتماع المجلس كما يذهبون فى الانتخابات بقائمة تصويتية محددة ، وكلما طرح اسما من المتفق عليه حصل على اغلبية الاصوات .. وهكذا اداروا العملية بخبرتهم الانتخابية وليس بخبرتهم المهنية !!
وداعا للمعايير
المهم تعالو نستكمل باقى المعايير التى ضربها المجلس الاعلى للصحابة .. لا مؤاخذة الصحافة سابقا لكى نفضح ممارستهم وتجريس افعالهم مع صاحبة الجلالة
1. فصل الادارة عن التحرير …
هذا الشرط وضعه صفوت الشريف ونظام مبارك بعد جيل ابراهيم نافع وابراهيم سعدة ومكرم محمد احمد وسمير رجب .. الخ الذى استمر عشرات السنين على رأس المؤسسات القومية ..
وكان الهدف المعلن ان مشاكل ادراة هذه المؤسسات تحتاج الى تفرغ كامل .. ومشاكل التحرير كذلك ، وتم تطبيق هذا المعيار لدورتين كاملتين .. ثم سار المجلس العسكرى بعد 25 يناير على نفس الدرب ثم استكمل الاخوان نفس المسلك ..
لكن المجلس الاعلى للصحابة اراد ان يجامل رؤساء مجالس الادارات فوزع عليهم بعض الغنائم وضربوا بالمبدأ المهم عرض الحائط من اجل سواد عيون رؤساء مجالس الادارات ،
والنتيجة كارثية .. هذا رئيس مجلس ادارة يشترط ويفرض شروطه بالاستيلاء على رئاسة تحرير جريدة صباحية كبرى .. وسار الباقى على دربه وكل برغوت على حسب مؤسسته !!
وخرجنا من هذه الحركة برئاسة كل رؤساء مجالس الادارات لرئاسة تحرير جرائد او مجلات كان من المفترض ان يرشحوا لها زملاء لهم فاخذوها لانفسهم جهار نهارا بمساعدة المجلس الاعلى للصحابة !!
ووصلت الامور للكوميديا السوداء حين لم يجد احد رؤساء مجالس الادارات امامه الا جريدة تصدر باللغة الفرنسة فأخذها لنفسه وهو لايجيد حرفا فرنسيا وعلاقته بها مثل علاقتنا باللغة الهيروغليفية
2. العمل بالاعلانات
جرم قانون نقابة الصحفيين وحرم على الصحفى العمل بالاعلان لان ذلك يتعارض بداهة مع الاعلام وحياديته اذا اختلط باموال الاعلانات ، لذلك اضاف الاخوان المسلمين هذا الشرط فى المتقدمين الى هذه الوظيفة بل وزادوا عليها بالنص "ألا يكون الصحفى قد مارس خلط الإعلان بالتحرير أو العمل كمستشار إعلامى لمسئول حكومى أو رجل أعمال أو شركة أو مصلحة محلية أو أجنبية"،
وقتل المجلس الاعلى للصحابة قانون النقابة وبينهم نقيبين للصحفيين
ووجدنا كثيرا من المرشحين فى عملية التصويت الاخيرة ، بل وبعض الذين تم اختيارهم ينطبق عليهم هذا المعيار
بل الاكثر من ذلك ان بعضم تم تحويله الى جهاز الكسب غير المشروع ايام الاخوان ، ومازالت التحقيقات مستمرة حتى الآن ..
وخطاب الى جهاز الكسب غير المشروع يؤكد الكلام
ووجدنا ايضا بعض من المرشحين فى عملية التصويت الاخيرة او من تم اختيارهم قد عملوا بالفعل مستشارين اعلاميين لشركات ورجال اعمال وهيئات .. الخ
يعنى تم اختيار مندوبين ومستشارين لرجال اعمال وهيئات بدرجة رئيس تحرير صحيفة قومية !!
باختصار ضرب المجلس الاعلى للصحابة قانون النقابة فى مقتل واختار او رشح من خالفوا قانون النقابة
3. التطبيع مع اسرائيل
وتأتى قضية التطبيع مع اسرائيل لتشكل منحى اخر اكثر مأسوية خاصة حين يخالفها قامات يسارية وناصرية زرعت فينا منذ سنوات طويلة رفض كافة اشكال التطبيع مع اسرائيل ومنها طبعا زيارة الكيان الصهيونى ، واذا طبقنا هذا الشرط الذى رسخته قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين فضلا عن المبادىء الفكرية والسياسية التى امنا بها ، نجدها قد ضربت فى مقتل على يد اعضاء المجلس الاعلى للصحابة باختيار بعض رؤساء تحرير ممن سافروا الى اسرائيل !!
… وخطاب الى مصلحة الجوازات يؤكد الكلام
4. مواقع قيادية
ويأتى هذا المعيار فى ضرورة ان يكون المرشح قد شغل مواقع قيادية في تحرير الصحف وأبدى كفاءة فى عمله ،
وبتطبيق هذا الشرط على بعض من تم اختيارهم ، تجد حالة خصام بشعة فالبعض لا يعرف صناعة جريدة او مجلة وما الفارق بينهما …وكله عند المجلس الاعلى …صحابة !!
5. خبرة فى تخصص الجريدة
اما المعيار المضحك الذى اضفى على هذه التغييرات طرافة وصلت الى الكوميديا السوداء هو المعيار الخاص بان يكون لدى المترشح للمنصب خبرة سابقة بالمجال الذي تتخصص فيه المطبوعة، إذا كانت صحيفة متخصصة، بالإضافة إلى خبرته الصحفية…
وبتطبيق هذا المعيار نجد رئيسا لتحرير جريدة دينية زميلا متخصصا فى التعليم والبرلمان ، ورئيسا لتحرير صحيفة تصدر باللغة الفرنسية وهو لايجيد حرفا فرنسيا وعلاقته بها مثل علاقتنا باللغة الهيروغليفية
6. الايمان بمبادىء ثورتى 25 يناير و30 يونيو
الخطير فى الامر ان بعض من تم اختيارهم كرؤساء تحرير ضد ثورة 25 يناير ويعتبرونها صناعة امريكية والذين قاموا بها خونة وعملاء ، وحماستهم لثورة 30 يونيو من منطلق انها تعيد مصر الى ما قبل 25 يناير ، والامر لايقف عندهم بل عند بعض من المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ فى الاختيار ووصلوا الى اخر مرحلة للتصويت ، وكذلك بعض رؤساء مجالس الادارة الحاليين بينهم تار بايت مع هذه الثورة لانها عطلت مصالحهم بعض الوقت ..
لكن للاسف الشديد استطيع ان اقول بضمير مستريح ان الذين استفادوا من نظام مبارك استفادوا ايام مرسى او على الاقل لم يمسوا والان ينتظرون مكانهم الان .. ولا عزاء للثورة والثوار ودماء المصابين وارواح الشهداء الذين راحوا ضحية كذبة كبيرة صدقناها جميعا !!!!!!!!
يعنى اختار اعضاء المجلس بعض اعداء ثورة 25 يناير .. يعنى قطار الثورة قد حكم عليه بالخروج من القضبان ولن يصل الى الصحف القومية ابدا
انجازات المجلس الاعلى للصحافة
المهم يبقى السؤال ما هو انجاز المجلس الاعلى منذ تشكيله حتى الان ؟
هل اختيار بضعة رؤساء لمجالي ادارات ورؤساء تحرير للصحف القومية بكل هذا العوار هو منتهى المراد من رب العباد ؟
هل اختياركم لبعض الاسماء دون المستوى من رؤساء مجالس الادارات والتحرير هو تنفيذ دقيق لمخطط مبارك حين اراد تخريد القطاع العام حتى يسهل بيعه "روبابيكيا وخردة" باسناد ادارته لمحدودى الموهبة .. يعنى باختصار قمتم بدق اخر مسمار فى نعش الصحف القومية قبل تشييعها لمثواها الاخير !!
ماذا قدم المجلس لمشاكل الصحف القومية وديونها التى تصل للمليارات ولا يمكن ان تتقدم خطوة واحدة بدون الغاء هذا الديون ؟
ماذا قدم هذا المجلس لنحو 40 الف عامل وادارى وصحفى فى هذه المؤسسات المثقلة بتركة من الفساد والاهمال؟!
ماذا قدم هذا المجلس لمحاسبة من افسدوا ونهبوا وسرقوا المليارات وجعلوا مستقبل هذه المؤسسات فى مهب الريح ومع ذلك لم نجد المجلس يتمطع ويتقدم ببلاغ الى النائب العام للتحقيق وفتح ملفات اهدار المال العام فى هذه المؤسسات ومحاسبة المفسدين الذين سرقونا ويخرجون لنا السنتهم حتى الان ؟!
ماذا قدم هذا المجلس من مشروعات لتطوير هذه المؤسسات لتعود لسابق عهدها احدى مشاعل الفكر والتنوير ليس فى مصر فحسب لكن فى العالم العربى كله ؟!
ماذا وماذا وماذا .. اسئلة كثيرة تجعلنى اقول للمجلس واعضاءه شكر الله سعيكم وارحلوا محملين بغضب اجيال كثيرة من الصحفيين ..
ايها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.. كم من الجرائم والخطايا ترتكب باسمك والانتساب إليكم!!
[email protected]