تجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة من الأطفال ال25 شهيدا معظمهم استشهدوا وهم داخل منازل آبائهم وامهاتهم الذين قضوا ايضا جراء القصف المتواصل على القطاع. الأطفال هم أكثر من يدفع فاتورة الحرب الصيهونية التي لا ترحم إذ لا تكاد تخلو عملية قصف واحدة من ظهور أسماء أطفال، حوّلت القذائف والصواريخ الإسرائيلية أجسادهم إلى أشلاء ممزقة. آخر الضحايا من الأطفال كانت الطفلة نور النجدي، البالغة من العمر 10 سنوات، وقد استشهدت إثر قصف طائرة أف ستة عشر إسرائيلية منزل ذويها في مدينة رفح، وسبقها بساعات الطفل بسام خطاف ابن الستة أعوام، وقد استشهد بقصف لمنزل في دير البلح, وسط قطاع غزة. ومع استمرار الحرب وتزايد أعداد الضحايا، يظل كل هؤلاء مجرد أرقام، بالنسبة لوسائل الإعلام ومتابعي الأخبار في العالم، لكن بالنسبة لمن تبقى من ذويهم فإن مرارة الفقد ستلازمهم إلى الأبد، بانتظار مجيئ يوم يتوقف فيه شلال الدم، ويُحاسب من اقتلع أطفال في عمر الورود من الحياة، قبل الأوان.