طالب حزب التحالف الشعبي الحكومة المصرية باتخاذ مواقف حاسمة إزاء عدوان الكيان الصهيوني على غزة واستخدام كل الوسائل المتاحة للضغط على إسرائيل لوقفه، بما فى ذلك تجميد العلاقات معها وتقديم كل الدعم اللازم لأهالى غزة. وقال مدحت الزاهد نائب رئيس الحزب إنهم يبحثون مع أحزاب هيئات وقوى وطنية إرسال قوافل طبية ووفود؛ لدعم صمود غزة وتقديم العون الممكن لأهلها، مشيراً إلى أن العدوان الإجرامى الأخير هو أمر موصول بعدوان مستمر ضد أراضى وسكان القدسالمحتلة وأماكنها المقدسة وضد كل أراضى الضفة الغربية، اتخذ أشكالاً عديدة، منها التوسع فى بناء المستوطنات الاستعمارية ومصادرة أراضى وبيوت الفلسطنيين وإنكار حق العودة للسكان المطردوين وتهجير الباقين وبناء جدار الفصل العنصرى ومطاردة واعتقال النشطاء. وأضاف الزاهد ل "البديل" أن العدوان الأخير موصول بالحصار المحكم حول غزة، والذى يتخذ الآن شكل هجوم إجرامى مباشر تشنه الطائرات الإسرائيلية على أحياء غزة، وتحت قصف الطائرات يسقط مئات الجرحى وعشرات القتلى، وبينهم عائلات بأكملها بأطفالها ونسائها وشيوخها، فيما تستدعى إسرائيل جنود الاحتياط؛ استعداداً لاجتياح القوات البرية للقطاع فى حملة ترويع وإبادة جديدة للسكان، مشيرًا إلى أن آثار هذا العدوان الإسرائيلى المتواصل لا تقتصر على ما يلحقه من أضرار بالشعب الفلسطينى، بل تسهم فى توفير البيئة المناسبة لنمو جماعات الإرهاب التى تتغذى على مشاعر الشعوب بالظلم، وهى الجماعات التى تستهدف شعبنا وشعوب المنطقة، والتى عقد شعبنا العزم على إلحاق هزيمة كاملة بها. ووجه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى رسالة إلى كل الأحزاب الاشتراكية فى العالم جاء فيها "إننا إذ نثق فى مواقفكم ضد العدوان، وتأييدًا لحق الشعوب فى تقرير المصير؛ نطالبكم بمواقف تتسق مع مبادئكم والضغط على حكوماتكم، وخاصة فى أوربا وأمريكا – الأكثر تأثيرًا على تل أبيب – لوقف العدوان على الشعب الفلسطينى، وتأييد كل جهد يخدم هذا الهدف فى الأممالمتحدة والهيئات الدولية.. ومنع صادرات السلاح إليها، وتدعيم حركة المقاطعة الشعبية العلمية والاقتصادية لدولة إسرائيل، ومواصلة هذا الضغط؛ لإجبارها على وقف سياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.. ومصادرة الأراضى والتنكيل بالسكان والاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره".