أثار خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، آراء عدد من القوى السياسية، حيث أكد البعض على أهمية أن يكون هناك مشاركة بينه والشعب المصرى، وأشاروا إلى أن لغته فى هذا الخطاب تمثلت فى التواصل الإنسانى مع شعبه، في الوقت الذي اعترضت فيه عدد من الحركات السياسية على ذلك الخطاب. وقد استعرضت "البديل" آراء هذه الحركات، والتى أشارت إلى أنه لم يتحدث عن النصر وإنما تحدث عن التقشف والميزانية مما يعني إحباطا للمواطن المصري الذي لا يجد في الأساس قوت يومه. وعن ذلك قالت إيمان المهدي القيادية بحركة تمرد إن خطاب السيسي الذي ألقاه يدل على أن الرئيس المصري هو رئيس لكل المصريين ويمتلك قدرا كبيرا من الشجاعة والصراحة بأن يعترف لشعبه بأن هناك أزمة، وصارح فيه جموع الشعب المصرى بالوضع الاقتصادى الذى تمر به البلاد وسبب قرار تحريك أسعار الوقود. وأكدت أنه لأول مرة في العالم العربي يتحدث رئيس بهذه الصراحة والشفافية عن الواقع المر الذي نعيشه والمشكلات المختلفة التي تواجه البلاد، مشيرًا إلى أنه تحدث عمن يتربصون بالوطن ولا يريدون له الخير وهذا يعني أن الفترة المقبلة ستشهد خططا واسعة لمكافحة الإرهاب. وعلى الجانب الآخر انتقد محمود فرج القيادي باتحاد شباب الثورة، خطاب الرئيس السيسي، أمس، وذلك بسبب رفضه للمبررات التي ساقها السيسي، بشأن قرار رفع الدعم عن أسعار الوقود. وأوضح "فرج" أن حديث السيسي حول عجز الموازنة هو نفس حديث أنور السادات ومبارك، نفس كلامهم فور توليهم حكم مصر، فكل حكومة تأتي لتتحدث عن عجز الموازنة، ولا تتحدث عن تعظيم موارد الدولة، وتقليل النفقات التي يمكن الاستغناء عنها. وفي سياق متصل قال مصطفى وهبة القيادي بلجنة الشباب بالجمعية الوطنية للتغيير، إن خطاب السيسي به جانب مظلم وآخر مضىء، مشيرًا إلى أن الحديث عن الموازنة والدعم وغيره ما هو إلى استفزاز للمواطن المصري البسيط الذي لايملك قوت يومه، أما الحديث عن الإرهاب وضرورة مكافحته فجاء في محله . وأكد "وهبه" أن مصر بالفعل تشهد مرحلة حاسمة، إما أن تقضي على الإرهاب أو يقضي عليها، فلابد من الضرب بيد من حديد على من يثبت تورطه في أي عمليات عنف أو إرهاب.